جديد قانون القومية اليهودية.. غضب الدروز استفز نتنياهو

Large portraits of past Israeli and Druze leaders of hang in the hall of remembrance at the town of Daliat al-Karmel with an inscription above that reads
قادة دروز وإسرائيليون في إحدى قاعات بلدة دالية الكرمل الدرزية (رويترز)

أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبكرا اجتماعه مع ممثلي الطائفة الدرزية التي أعربت عن غضبها إزاء قانون القومية، وسط وعود لنتنياهو بتعديله بهدف تعزيز مكانة الدروز، الذين لوحوا بالخروج من الخدمة في الجيش.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاجتماع عقد أمس الخميس لبحث وثيقة مبادئ لحل خلافات بشأن قانون القومية الذي أثار غضبا في الداخل والخارج، لكن المشاركين الدروز في الاجتماع وصفوا إسرائيل بالدولة العنصرية، وهو ما أثار حفيظة نتنياهو.

وذكرت أن رئيس الوزراء أنهى الاجتماع، وقال إنه لن يسمح "بالمس بهيبة وكرامة الدولة".

ويحصر القانون حق تقرير المصير في إسرائيل على اليهود، وكذلك حق الهجرة إليها، ويعتبر العبرية لغة رسمية وحيدة.

وعقب موجة الغضب التي أثارها القانون المثير للجدل، سعى نتنياهو إلى تشكيل لجنة لسن تشريع تصحيحي مصمم على ما يبدو لاستيعاب الدروز بشكل أساسي، وليست الأقلية العربية الإسرائيلية الأكبر حجما.

وقال المستشار الإعلامي لنتنياهو في بيان "توصل الفريق إلى ملخص تاريخي يمثل ثورة في الوضع القانوني لأفراد الأقلية الذين يخدمون في القوات الأمنية، لا سيما الدروز".

من جهته، أكد وزير السياحة ياريف ليفين -أحد أعضاء اللجنة- أن التشريع سيعرض عندما يعود البرلمان لدورة الانعقاد الشتوية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وسيرسخ هذا وضع الدروز الخاص داخل المجتمع الإسرائيلي، وسيعترف بخدماتهم للدولة، وسيعزز التمويل لبلداتهم وقراهم ومؤسساتهم.

‪درزي في الشرطة الحدودية لإسرائيل‬ (رويترز)
‪درزي في الشرطة الحدودية لإسرائيل‬ (رويترز)

غضب الدروز
وأثار قانون القومية الذي أقره الكنيست (البرلمان) في يوليو/تموز الماضي موجة غضب في الأراضي الفلسطينية، ولدى فلسطينيي 48، بمن فيهم الدروز، الذين لا يمانع قطاع منهم الالتحاق بالجيش.

وقال رفيق حلبي -أحد أعضاء وفد من الطائفة الدرزية الذين اجتمعوا مع نتنياهو- "نعتبره قانونا تمييزيا لا يعبر عن حقنا في المواطنة".

وأضاف بعد أن اجتمع الوفد كذلك مع الرئيس ريئوفين ريفلين، "أبلغنا رئيس الوزراء بشكل قاطع أننا لن نتمكن من العيش في دولة يشعر قطاع من شعبها، خاصة هذا القطاع الذي يدين بالولاء، بأنه مبعد".

وخلال الأيام الماضية، أعلن ضباط دروز اعتزامهم الاستقالة من الجيش، رغم دعوة رئيس الأركان جادي أشكنازي إلى إبقاء القضايا السياسية المثيرة للجدل خارج نطاق الجيش.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد أقام مئة ضابط درزي في احتياط الجيش الإسرائيلي منتدى خاصا للاحتجاج على قانون القومية، كما تقدمت الطائفة الدرزية بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القانون الأحد الماضي.

وتقدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أعداد الدروز في إسرائيل بنحو 120 ألفا، وتقول الوزارة على موقعها "للطائفة الدرزية في إسرائيل مركز متميز بين الأقليات في إسرائيل، حيث يتولى أبناؤها مناصب مهمة في حقول السياسة والحياة العامة والجيش".

المصدر : وكالات