بعد رياح وأمطار.. الكعبة المشرفة بحلتها الجديدة

كسوة الكعبة (الصور من وكالة الأنباء السعودية )
يجري استبدال كسوة الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة كل عام (وكالة الأنباء السعودية)

ارتدت الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة فجر اليوم الاثنين الذي يوافق يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة جريا على العادة كل عام، حيث يتم إنزال غطاء الكعبة القديم واستبداله بآخر جديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.

وكانت رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة هبت ليلة البارحة على المسجد الحرام ومنى وعرفات، وأزاحت جزءا من ستار الكعبة المشرفة في مشهد نادر حظي بمتابعة رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام سعودية صباح اليوم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة، وهم يقومون بعملية استبدال الكسوة.

وتقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة الكسوة الجديدة، ليتم في فجر التاسع من الشهر ذاته إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالجديدة.

وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها يوم عرفة، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج.

وتبلغ الكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال (نحو 6 ملايين دولار) وتصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود.

وتستهلك الكسوة نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل مصنع كسوة الكعبة باللون الأسود، و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة والذهب.

ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد الله رب العالمين.

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر، وكتبت عليها آيات قرآنية محاطة بزخارف إسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول