معاناة أهالي درعا تتزايد وتحذير من أكبر موجة نزوح

Displaced Syrians arrive to receive treatment at a Jordanian military medical outpost near the Jordanian-Syrian Joint Border, near Jaber crossing, in the city of Mafraq, Jordan July 4, 2018. Picture taken July 4, 2018.REUTERS/Muhammad Hamed
نقل بعض الحالات الطارئة من بين النازحين للعلاج بالمستشفيات الأردنية (رويترز)

يعيش مئات الآلاف من النازحين من درعا جنوبي سوريا ظروفًا صعبة للغاية على الحدود مع الأردن ومع الجولان المحتل، وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من كارثة إنسانية وحدوث أكبر موجة نزوح في المنطقة منذ بداية الحرب قبل سبع سنوات.

ومع ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 45 درجة مئوية وهبوب رياح الصحراء الجافة وانتشار العقارب، يفترش معظم النازحين الأراضي والسهول، وغالبيتهم من الأطفال والشيوخ. بينما ترفض السلطات الأردنية فتح الحدود ليدخلوا أراضيها.

وقال المسؤول بالدفاع المدني عامر أبو زيد إن أكثر من 350 ألف نازح موجودون على طول الحدود مع الأردن والشريط الحدودي مع الجولان، مؤكدا أن العدد بازدياد مستمر مع تواصل قصف النظام وحلفائه.

وقال المسؤول بلجنة الإنقاذ الدولية بول دونوهو إن القتال في محافظة درعا أدى لحدوث "أكبر موجة نزوح" بالمنطقة منذ بداية الحرب، مضيفا أن ما يجعل الوضع صعبا فرار الناس إلى حدود مغلقة، فهناك أكثر من مئتي ألف شخص تقطعت بهم السبل بمحاذاة الحدود مع مرتفعات الجولان.

وأوضح دونوهو أن ستين ألفا يعيشون ظروفا صعبة عند الحدود مع الأردن ويكافحون من دون مأوى أو ماء أو دورات مياه، وأنهم يضطرون للعيش في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية ومخاطر لدغات العقارب والثعابين.

بدوره، قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري في بيان "المساعدة الإنسانية والحماية ليستا امتيازا ولا رفاهية، بل هي حق أساسي لكل فتى وفتاة سورية" معتبرا أن تسهيل وصول المساعدة الإنسانية هو الحد الأدنى الذي "ندين به لأولئك الأطفال".

كما أفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن ستيفانو سيفيري -خلال زيارة تفقدية لمعبر نصيب- عن نقل 141 حالة إلى المستشفيات الأردنية للعلاج.

المصدر : الجزيرة + وكالات