الورفلي طليقا.. حفتر يتجاهل الجنائية الدولية

جرائم الحرب بليبيا.. الجنائية تطالب بتسهيل تسليم الورفلي
الورفلي (يمين) مقرب من خليفة حفتر ويتهم بتنفيذ إعدامات ميدانية وارتكاب فظائع بحق خصومه المدنيين والعسكريين (الجزيرة)

أكد مصدر مقرب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر إطلاق سراح الرائد محمود الورفلي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بينما قالت مصادر أخرى إن مجموعة مسلحة تابعة للورفلي هربته لمدينة بنغازي.

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا بالقبض على الورفلي في 15 من أغسطس/آب الماضي لتورطه المباشر في ارتكاب جرائم حرب.

ويعتبر الورفلي من أبرز القادة العسكريين المقربين من حفتر، وكان يقود إحدى السرايا المقاتلة في كتيبة القوات الخاصة المعروفة باسم "الصاعقة".

وتقول التقارير الحقوقية إنه عرف بوحشيته وفظاعته في مواجهة خصومه السياسيين والعسكريين.

وقاد الورفلي عمليات إعدام ميدانية وأشرف على نبش القبور في شرقي ليبيا.

وظهر في أواخر مارس/آذار 2017 في مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهو يعدم ثلاثة أشخاص مقيدي الأيدي في بنغازي.

وسمع في الفيديو صوت أحد الأشخاص وهو يوجه للورفلي أمر تنفيذ الإعدام في المعتقلين الثلاثة، وأطلق الورفلي بعد ذلك وابلا من الرصاص على رؤوس الضحايا.

كما ظهر مرة أخرى مع بداية مايو/أيار 2017 في مقطع مصور يعدم شخصا قال إنه "جزائري" يتبع تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أطلق ثلاث رصاصات على رأس الضحية من مسافة قريبة جدا.

وجددت المحكمة مطالبها للسلطات الليبية ولحفتر بالمساعدة في تسليم الورفلي في أكثر من مناسبة.

وفي فبراير/شباط الماضي سلم الورفلي نفسه إلى جهاز الشرطة العسكرية بمدينة المرج شرقي ليبيا، للتحقيق معه فيما نسب إليه من جرائم.

لكن حالة الورفلي ليست فريدة في ليبيا، فقد أفرج عن سيف الإسلام القذافي في 2017 رغم أن المحكمة الجنائية الدولية طالبت بتسليمه في 2011 حيث تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء قمع الثورة على والده.

ويواجه العديد من رموز حقبة القذافي تهما مماثلة وتطالب جهات حقوقية بتقديمهم للقضاء الدولي، ومن بين هؤلاء رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي. لكن الفصائل المسلحة والسلطات المتنازعة في ليبيا ترفض هذه المطالب.

المصدر : الجزيرة