تطورات جديدة في مفاوضات درعا

استئناف المفاوضات بين المعارضة السورية والجانب الروسي
المعارضة وافقت على العودة إلى المفاوضات بعد وساطة دولية (ناشطون)

استؤنفت المفاوضات بين المعارضة السورية وروسيا بشأن مصير مدينة درعا جنوبي سوريا مع استمرار الغارات الجوية على مناطق سيطرة المعارضة، وبالتزامن مع هجوم لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على ريف درعا الغربي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن التفاوض بين المعارضة المسلحة والجانب الروسي استؤنف بعد وساطة دولية، وكان فريق المعارضة المسؤول عن المفاوضات قد أعلن انسحابه في وقت سابق بعد تسلمه شروطا روسية وصفت بالمذلة.

وفي تلك الأثناء، شنت طائرات حربية غارات على مناطق المعارضة في مدينتي درعا وطفس وبلدتي الطيرة وصيدا بدرعا.

وقالت المعارضة المسلحة إنها صدت هجوما شنته قوات النظام والمليشيات الإيرانية في مدينة طفس وبلدة الطيرة بريف درعا الغربي.

وأضافت أنها كبدت المهاجمين خسائر بالأرواح ودمرت دبابة قرب مدينة طفس.

في الوقت نفسه، قالت مصادر للجزيرة إن انفجارات وقعت في مستودعات أسلحة ومواقع للمليشيات الإيرانية في بلدة محجة بريف درعا لكن الأسباب لم تتضح بعد.

افتحوا الحدود
من ناحية أخرى، حث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حكومة الأردن على فتح الحدود أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من درعا.

وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي ليز ثروسيل في إفادة صحفية اليوم الثلاثاء "ندعو الحكومة الأردنية لفتح الحدود، كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود واستقبال المدنيين الفارين".

وقالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن نحو 270 ألف شخص نزحوا منذ بدء حملة النظام السوري وروسيا على درعا قبل أسبوعين.

وقال مراسل الجزيرة في درعا عمر الحوراني إن آلاف المدنيين يفترشون العراء عند الحدود السورية الأردنية، وإن أوضاعهم تزداد سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة وشح المساعدات.

وحثت منظمة العفو الدولية قوات النظام وروسيا على إنهاء جميع الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية فورا.

وقالت المنظمة في بيان إن هذه الهجمات الموجهة عمدا التي تقتل وتجرح المدنيين تعد بمثابة جرائم حرب بموجب القانون الدولي. ودعت الحكومة الأردنية إلى السماح للمدنيين الفارين من النزاع بدخول أراضيها وحمايتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات