أول مساعدة فرنسية لمنطقة يسيطر عليها النظام السوري

قافلة مساعدات تعبر خط الجبهة إلى دوما
لم تصل إلى الغوطة الشرقية مساعدات تذكر منذ سيطرة النظام عليها في أبريل/نيسان (رويترز)

قال مسؤولون فرنسيون إن بلادهم أرسلت 50 طنا من المساعدات الطبية والمواد الأساسية إلى الغوطة الشرقية في سوريا بعد أن وافقت روسيا على أن تشارك فرنسا في نقل وتسهيل تسليم المساعدات مما عزز آمال جهود الإغاثة بالمستقبل.

وأكد بيان فرنسي روسي مشترك الاتفاق. وستصل المساعدات من فرنسا على متن طائرة روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية شمال غرب سوريا اليوم، وتأتي بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب محادثات منذ مايو/أيار.

وتعتبر هذه أول مرة تسلم فيها دولة غربية مساعدات لمناطق تسيطر عليها الحكومة السورية بمساعدة موسكو، كما أن الطائرة التي حملت الشحنة من فرنسا استأجرتها روسيا.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي هذه العملية مهمة جدا لأنها توضح استعداد الروس للعمل معهم بشأن مسألة تحتل أولوية، واصفا الغوطة بأنها بحاجة ملحة للمساعدة.

وقال المسؤولون الفرنسيون إن بلادهم تلقت تأكيدات من موسكو بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتسليم المساعدات للغوطة الشرقية، وإن باريس لا تتوقع أن تستخدم السلطات السورية الشحنة بأغراض سياسية، مشيرين إلى أن الروس تدخّلوا بطريقة حاسمة جدا كي تصدر الأذونات ويتم إيصال المساعدات في المهل المناسبة.

وقال البلدان في بيانهما المشترك إنه -وفي إطار القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي- فإن هذا المشروع يهدف إلى وصول أفضل للمساعدات إلى السكان المدنيين.

ولم تصل إلى الغوطة الشرقية -التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة- مساعدات تذكر منذ سيطرة النظام على المنطقة في أبريل/نيسان. لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تمكن مؤخرا من تسليم مساعدات غذائية لنحو 25 ألفا حسب بيان له.

المصدر : وكالات