السيسي يختتم زيارته للخرطوم.. ما أبرز النتائج؟

Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi (L) and Sudanese President Omar al-Bashir witnessing the honor guard upon Sisi's arrival to Khartoum, Sudan, 19 July 2018.
زيارة السيسي للخرطوم هي السادسة له منذ توليه السلطة في 2014 (الأوروبية)

اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة الأخير للخرطوم، على "بدء علاقات إستراتيجية بين البلدين".

وتعهد البشير عقب جلسة مباحثات مع السيسي في الخرطوم بإزالة جميع العوائق أمام حركة الأفراد والسلع.

أما السيسي فقال "سنسعى لبناء شراكة إستراتيجية مع السودان عبر العمل الدؤوب لتطوير التعاون والتنسيق والاستفادة من الفرص المتاحة والتشابه في البناء الاقتصادي".

كما شدَّد السيسي على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة لمناقشة كافة القضايا عبر خريطة طريق واضحة بمواقيت وأهداف محددة.

ودعا السيسي وسائل الإعلام السودانية والمصرية للعمل الجاد لتعزيز وتعضيد قيم الخير والسلام والاستقرار والتبشير بعلاقات البلدين، معبرا عن عدم رضاه لما يكتب في وسائل الإعلام في البلدين باعتباره "لا يخدم مصالح البلدين والشعبين".

وأضاف "أجهزة الإعلام لا بد أن تكون منبرا لانطلاق علاقة البلدين لآفاق أرحب.. لمصر مبادئ سياسية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، أو التآمر عليها".

ونوه الرئيس المصري إلى أن "السودان لن يرى من مصر إلا الخير.. وأن ما يبدو من مشاكل أو خلافات أمر طبيعي متعلق بطبيعة البشر".

وقد غادر الرئيس المصري اليوم الجمعة الخرطوم مختتما زيارته الرسمية التي استغرقت يومين.

وتعد زيارة السيسي للخرطوم أول جولة خارجية له عقب فوزه بولاية رئاسية ثانية في يونيو/حزيران الماضي، والسادسة منذ توليه الحكم في 2014.

وتشهد العلاقات بين البلدين تباينات في وجهات النظر على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.

وكان أحدث تباين في وجهات النظر بينهما في 4 يناير/كانون الثاني الماضي حيث استدعى السودان سفيره لدى القاهرة للتشاور دون إعلان سبب واضح، قبل أن يعود إلى مصر بعد نحو شهرين. كما زار البشير القاهرة في مارس/آذار الماضي وسط عودة للحديث عن علاقات "جيدة وقوية".

وتسعى القاهرة منذ سنوات لحل أزمة سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل من خلال مباحثات مع الخرطوم وأديس أبابا.
    
وتخشى القاهرة تأثير السد الذي بدأت أعماله في 2012 بكلفة أربعة مليارات دولار على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90% لتأمين حاجاتها من المياه.

المصدر : الجزيرة + وكالات