الرزاز: نخشى من مسلحين وسلاح مع الفارين من درعا

Jordan's Prime Minister Omar al-Razzaz speaks during a news conference in Amman, Jordan June 19, 2018. REUTERS/Muhammad Hamed
الرزاز: نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها (رويترز)

قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في تصريحات صحفية إن بلاده تدرك "ولديها معلومات مؤكدة أن هناك فصائل مسلحة وسلاحا موجودا ضمن المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية"، في إشارة إلى اللاجئين السوريين الفارين من الحملة العسكرية للنظام السوري في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وأكد رئيس الوزراء أثناء زيارته للحدود الشمالية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (البتراء)، أن "هناك تهديدا أمنيا، ولن نستطيع أن نقرر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجددا".

وبينما تتزايد أعداد النازحين السوريين إلى الحدود الأردنية، شدد الرزاز على أن بلاده توازن بين حماية حدوده وواجب إيصال الدعم للسوريين الذين ينزحون للحدود".

وأمام هذا الواقع أكد المسؤول الأردني دعم بلاده للمواطن السوري "في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة، ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة. وإذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فإنه يتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية".

وأضاف "نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وواجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا"، وأوضح "العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضي السورية، لكن نحن في الأردن نتأثر بما يجري".

وقال أثناء زيارته للحدود الشمالية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (البتراء)، "إننا في الأردن حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها".

حالة نكران
وواجه المسؤول الأردني الانتقادات الموجهة لبلاده بعد إغلاقها الحدود في وجه اللاجئين السوريين الفارين من رحى المعارك بالقول "لا توجد دولة بالعالم تفتح حدودها بالكامل لمئات الآلاف، خصوصا في ضوء حالة نكران نعيشها وعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في هذا الأمر".

من جهتها أكدت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أن "ما يحدث في سوريا ليس مسؤولية أو ذنب الأردن، بل ذنب كل الجهات التي قصرت في التوصل لحل سياسي ينهي معاناة أهلنا وأشقائنا هناك".

وبشأن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية لفتت إلى أن "هذا مطلب أردني بالأساس، والأردن يطالب أيضا بالعودة لاتفاق خفض التصعيد الذي قد يشكل حلا للضغوط التي تتعرض لها المملكة".

في غضون ذلك، وبينما تزداد معاناة النازحين السوريين على الحدود الأردنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشح المساعدات الإنسانية، قالت الأمم المتحدة إنها وزعت السبت مساعدات إغاثية على 34 ألف نازح سوري من أصل 160 ألفا هربوا باتجاه الحدود الأردنية.

وتحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على المدنيين بجنوب سوريا، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات