أكثر من ألف مهاجر ابتلعهم البحر في نصف عام

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH Rescuers check covered dead bodies of migrants on the coast of Almayuh, west of Tripoli, Libya June 19, 2018. REUTERS/Hani Amara TEMPLATE OUT
الأسبوع الماضي وحده شهد غرق المئات من المهاجرين (رويترز)

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من ألف شخص غرقوا في البحر المتوسط هذا العام أثناء إبحارهم من ليبيا إلى أوروبا في إطار تزايد حالات الهجرة غير المنظمة في الأيام القليلة الماضية.

وتوفي نحو 204 أشخاص في الأيام القليلة الماضية بعد أن كدسهم مهربون في زوارق غير آمنة، وغرق 103 في حطام سفينة يوم الجمعة الماضي، كما فقد آخرون يوم الأحد في انقلاب زورق مطاطي شرقي طرابلس نجا منه 41 شخصا.

وقال مدير بعثة المنظمة لليبيا عثمان بلبيسي في بيان صدر الأحد إن "هناك زيادة مقلقة في أعداد الوفيات في البحر قبالة الساحل الليبي"، مضيفا أن المهربين يستغلون استماتة المهاجرين للسفر قبل شن حملات أوروبية جديدة على عبور البحر المتوسط.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل إن زيادة الأعداد في الأيام القليلة الماضية ربما ترجع إلى عوامل منها الطقس وانتهاء شهر رمضان.

وأضاف أن هناك اعتقادا على مستوى العالم بأن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في إدارة العملية بشكل أفضل، لذلك يحاول المهاجرون الاستفادة من هذه الفترة بكل ما يستطيعون، وأضاف أن "المهربين دائما ما يعلون أهمية المكسب على السلامة".

وبين يومي الجمعة والأحد أعاد حرس السواحل الليبي ألف مهاجر إلى الشواطئ الليبية، وكان قد أعاد هذا العام نحو عشرة آلاف إلى الشواطئ حيث نقلتهم السلطات الليبية إلى مراكز احتجاز.

المنظمة الدولية حذرت من نقل المهاجرين لمراكز الاحتجاز في ليبيا (رويترز)
المنظمة الدولية حذرت من نقل المهاجرين لمراكز الاحتجاز في ليبيا (رويترز)

وشدد بلبيسي على ألا يتم نقل المهاجرين الذين يعيدهم حرس السواحل إلى مراكز احتجاز مباشرة، معربا عن قلقه "من أن تستقبل مراكز الاحتجاز المزيد ومن أن ظروف معيشتهم ستتدهور مع زيادة تدفق المهاجرين في الفترة الأخيرة".

ورغم ارتفاع أعداد الوفيات في الأيام القليلة الماضية ظلت أعداد الذين فقدوا حياتهم في البحر هذا العام أقل من نصف الأعداد المسجلة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

لكن السفر عبر الصحراء ثم عبور البحر المتوسط يظل أخطر مسارات الهجرة على مستوى العالم وأصبح أكبر عامل استقطاب في السياسة الأوروبية.

وتراجع تدفق المهاجرين منذ بلغ ذروته عام 2015 فانخفضت أعداد من يحاولون قطع الرحلة البحرية الخطرة من شمال أفريقيا إلى عشرات الألوف بالمقارنة مع مئات الآلاف.

أما المسار الرئيسي الآخر من تركيا إلى اليونان، الذي استخدمه أكثر من مليون شخص في عام 2015، فقد أغلق بدرجة كبيرة منذ عامين.

المصدر : رويترز