مئات السوريين يفرون من قصف النظام باتجاه الجولان المحتل

A general view shows refugee tents erected at the Syrian side of the Israeli Syrian border as it is seen from the Israeli-occupied Golan Heights, Israel, July 17, 2018. REUTERS/Ronen Zvulun
الجيش الإسرائيلي طالب عشرات اللاجئين السوريين الذين تجمهروا قرب حدود مرتفعات الجولان بالابتعاد (رويترز)

يواصل مئات النازحين السوريين الفارين من قصف قوات النظام في القنيطرة تدفقهم إلى مناطق قريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان، وأفاد مراسل الجزيرة بأن عدد الخيام تزايد في الأسابيع الأخيرة.

من جهتها، قالت السلطات الإسرائيلية إنها لن تسمح لأي نازح بالدخول إلى الجولان الواقع تحت سيطرتها، وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن نحو مئتي لاجئ سوري وصلوا في وقت سابق اليوم إلى الحدود لكنهم تفرقوا بعد وقت قصير.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي طالب عشرات اللاجئين السوريين الذين تجمهروا قرب حدود مرتفعات الجولان بالابتعاد.

وأوضحت صحيفة معاريف أن عشرات اللاجئين السوريين تجمهروا وهم يرفعون الأعلام البيضاء، لكن الجيش طلب منهم الابتعاد.

قصف وقتلى
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن عشرة مدنيين قتلوا في غارات لطائرات النظام على مدرسة تؤوي نازحين بريف القنيطرة.

وأوضحت مصادر طبية لوكالة الأناضول أن عشرة مدنيين -بينهم أطفال- قتلوا وجرح العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته مروحيات تابعة للنظام السوري على مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عين التينة بريف القنيطرة الجنوبي.

وأشارت المصادر إلى أن القتلى هم من النازحين من ريف درعا الشمالي الذين هربوا من بلداتهم إلى ريف القنيطرة للنجاة من قصف النظام السوري.

من جهته، قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك إن المنظمة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من الجهة التي تقف وراء تلك الغارات الجوية.

ودعا حق جميع أطراف النزاع في سوريا إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان، واصفا الوضع جنوب غربي البلاد بأنه خطير للغاية بالنسبة إلى النازحين.

وفي الأثناء، تواصل قوات النظام تقدمها باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسيطرت الثلاثاء على بلدة مسحرة التي تبعد 15 كيلومترا عن الشريط الحدودي بعد أن سيطرت الاثنين على بلدة الحارة بريف درعا الشمالي.

ومع تقدم النظام لم يبق تحت سيطرة المعارضة في محافظة درعا سوى بلدة نوى بريف المحافظة الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات