بعد هدوء غزة.. الاحتلال يهدد والمقاومة تتوعد

Smoke rises following an Israeli strike on a building in Gaza City July 14, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
قطاع غزة شهد قصفا وتصعيدا إسرائيليا هو الأعنف منذ حرب 2014 (رويترز)

يسود هدوء حذر قطاع غزة، وبينما توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على أي عدوان إسرائيلي، جدد الاحتلال الإسرائيلي تهديداته، في حين دعت الأمم المتحدة الجانبين إلى وقف التصعيد.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن وسطاء دوليين ساعدوا في التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، مؤكدا أن المقاومة سترد على أي عدوان إسرائيلي.

في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته لحركة حماس. وقال -في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته- إن إسرائيل لن تتهاون وسترد بقوة كبيرة على أي مساس بها مثلما ردت أمس -حسب قوله- على إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه البلدات المحيطة بغزة.

وأضاف نتنياهو أن حماس تلقت ضربة قاسية، وصفها بالأعنف منذ الحرب الأخيرة على غزة.

من جانبه، دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي إلى "التراجع عن الحافة"، ووقف التصعيد الحاصل.

وطالب ملادينوف الفصائل الفلسطينية بألا يحرضوا على المظاهرات في المناطق الحدودية، وأن يوقفوا إطلاق الصواريخ والقذائف والطائرات الورقية الحارقة على إسرائيل.

كما طالب ملادينوف -في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة غزة- إسرائيل بضبط النفس في ردها على الأحداث في القطاع. ودعا القناصة الإسرائيليين إلى عدم إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين، مؤكدا أنه يتوجب على الجميع إعطاء فرصة للسلام والتراجع عن حافة الهاوية.

وأكد أن الأمم المتحدة لن تغادر قطاع غزة، بل ستزيد وجودها داخله كي تكون أكثر فاعلية وقوة في تزويد الفلسطينيين بالمساعدات.

‪مئات الفلسطينيين شيعوا جثماني طفلين استشهدا في القصف الإسرائيلي (رويترز)‬ 
مئات الفلسطينيين شيعوا جثماني طفلين استشهدا في القصف الإسرائيلي (رويترز)
‪مئات الفلسطينيين شيعوا جثماني طفلين استشهدا في القصف الإسرائيلي (رويترز)‬
مئات الفلسطينيين شيعوا جثماني طفلين استشهدا في القصف الإسرائيلي (رويترز)

تشييع طفلين
وعلى الصعيد الميداني، شيّع المئات جثماني طفلين استشهدا جرّاء القصف الذي شنّته طائرات إسرائيلية حربية على مبنى غير مأهول في منطقة سكنية بمدينة غزة أمس السبت.

وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على جثماني الطفلين أمير النمرة (15 عاما)، ولؤي كحيل (16 عاما) في مسجد الشهيد عبد الله عزام في حي الصبرة بمدينة غزة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -أثناء مشاركته بالتشييع- إن "دماء الأطفال لن تذهب هدرا، ولن يفلت العدو من العقاب على أيدي المقاومة والشعب الفلسطيني".

وأضاف "العدو الذي يسعى لفرض معادلات في قواعد الاشتباك تقف له المقاومة بالمرصاد وتربك حساباته وتفرض معادلاتها العصيّة على الكسر". وجدد هنية تأكيد حركته على أن مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف حتى تحقيق كل أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة.

وكانت حركة حماس أعلنت أن وساطات وتدخلات من أطراف إقليمية ودولية أفضت إلى التوصل لاتفاق ينهي جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال. كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان التوصل إلى هدنة.

وفجر اليوم استهدفت طائرات الاحتلال موقعا عسكريا يتبع كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في حي التفاح شرق مدينة غزة، ووفق مصادر طبية فلسطينية لم يتسبب القصف الإسرائيلي في وقوع أي إصابات.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح أمس تصعيدا عسكريا، حيث شن جيش الاحتلال عشرات الغارات بطائراته الحربية على قطاع غزة، أدت لاستشهاد طفلين وإصابة نحو ثلاثين آخرين.

وردت فصائل المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية للقطاع أسفرت عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات