انتقادات لحماس لاستخدام العنف ضد مظاهرة بغزة

صورة لفض حركة حماس اعتصام لحركة فتح في غزة
مسيرة في غزة تطالب بإنهاء الانقسام (مواقع التواصل)

حمّلت الحكومةُ الفلسطينية حركةَ المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عما تعرّض له المشاركون في مظاهرة جرت في غزة أمس الاثنين للدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، كما نددت الجبهة الشعبية بقمع السلطات في رام الله وغزة للحراك الجماهيري.

وقالت الحكومة في بيان لها إن مهاجمة عناصر من حماس لحشود المواطنين -المطالبين بإنهاء الانقسام- في غزة إعلان صريح وواضح برفض الحركة الخروج من حالة الانقسام.

في المقابل، نفت وزارة الداخلية بالقطاع قيام أجهزتها الأمنية بقمع المتظاهرين، وقالت إن عراكا بالأيدي حدث عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين الخروج عن هدف وقفة احتجاجية دعا لها حراك الأسرى والمحررين بغزة رفضا للعقوبات التي تفرضها السلطة الوطنية على القطاع. 

الجبهة الشعبية
وفي السياق ذاته، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما أسمته "اعتداء" عناصر أمنية تابعة لحركة حماس على مظاهرة للأسرى في ساحة السرايا بغزة.

وقال رباح مهنا القيادي بالجبهة وعضو مكتبها السياسي في تدوينة على موقعه إن "البلطجة والزعرنة هو أسلوب تنتهجه قوات الأمن، ليس في رام الله فقط، وإنما في غزة أيضا".

كما اعتبر أن ما جرى في السرايا يؤكد أن حماس لا تقبل لأي كان بالتعبير عن وجهة نظره كما تفعل السلطات في رام الله، ودعا في ختام تدوينته من وصفهم بشرفاء هذا الوطن إلى التوحد لإنهاء الانقسام.  

من جانبه، ندد الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات بقمع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والسلطة الحاكمة في غزة للحراك الجماهيري في الأيام الأخيرة.

وقال سعدات من سجنه في إسرائيل -في بيان وزعه أنصاره- إن التجاوزات بحق الجماهير ستضع الشعب الفلسطيني أمام فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة. كما اعتبر اعتداءات عناصر أمنية تتبع لأجهزة أمن السلطة في الضفة ولسلطة حماس في غزة أنها إمعان في قمع وخنق الحريات العامة.

ووصف الأمين العام للجبهة الشعبية ما حدث بالتجاوزات الخطيرة، ودعات إلى محاسبة المسؤولين عنها في الجانبين.

كما دعا سعدات إلى دعم الحراك، وطالب أبناء الأجهزة الأمنية في الجانبين إلى عدم السماح باستخدامهم أدوات قمع ضد أبناء شعبهم.

المصدر : الجزيرة