أميركا تنفي اتهامات النظام السوري بقصف البوكمال

أعلنت وسائل إعلام النظام السوري سقوط قتلى وجرحى في قصف أميركي استهدف موقعا عسكريا للنظام قرب البوكمال شرقي سوريا، لكن الجيش الأميركي نفى تنفيذه ضربات جوية هناك.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري تابع للنظام قوله في ساعة متأخرة أمس الأحد إن طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت "أحد مواقعنا العسكرية" في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

كما نقلت وكالة رويترز عن قيادي في التحالف الداعم للنظام السوري قوله إن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية قصفت نقاطا للفصائل العراقية بين البوكمال والتنف، بالإضافة إلى مواقع عسكرية سورية".

وفي المقابل، ذكرت مواقع تابعة للمعارضة أن طائرات لم تُعرف هويتها استهدفت مواقع عناصر حزب الله اللبناني في ريف البوكمال، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 38 قتيلا من جنسيات غير سورية تابعين لمليشيات موالية للنظام سقطوا في الغارة، مضيفا أن الطائرات مجهولة.

وردا على هذه الأنباء، نفى متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن يكون التحالف الدولي قد نفذ ضربات جوية قرب مدينة البوكمال.

وكانت قوات النظام والمليشيات الحليفة له من لبنان والعراق قد طردت تنظيم الدولة الإسلامية من البوكمال ومحيطها العام الماضي، لكن عناصر التنظيم لا يزالون يشنون هجمات مباغتة.

وتوجد قوات أميركية في التنف جنوب غرب البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن.

معارك بريف الحسكة
في الأثناء، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها سيطرت على بلدة الدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي (شمال شرق) بعد معارك مع تنظيم الدولة، مضيفة أنها دخلت بلدة الناصرة شرق الدشيشة وباتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود العراقية.

يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل عمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية- تخوض معارك ضد تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي للسيطرة على مناطق بمحافظتي دير الزور والحسكة تخضع لسيطرة التنظيم.