صراع حفتر والجضران يمتد إلى أجدابيا والبريقة

Pipelines are seen at the industrial zone at the oil port of Ras Lanuf, Libya January 11, 2017. Picture taken January 11, 2017. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
ميناء راس لانوف معطل منذ يومين (رويترز)

شنت أجهزة أمنية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينتي أجدابيا والبريقة حملة لاعتقال أنصار قائد حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران، بينما طالبت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم السبت قوات الجضران بالخروج الفوري من ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين.

وأكد شهود عيان من أجدابيا والبريقة للجزيرة أن حملات يقودها قيادي أمني من مدينة بنغازي موال لحفتر يدعى صلاح اهويدي استهدفت أشخاصا محسوبين على الجضران وأفرادا سابقين في حرس المنشآت النفطية، بحجة أنهم "خلايا نائمة"، كما ذكرت مصادر أن المعتقلين نقلوا إلى سجون في بنغازي.

ووصف الشهود الأوضاع في أجدابيا بأنها "متأزمة ويلفها الاضطراب" بسبب تخوفات لدى الأجهزة الأمنية الموالية لحفتر من سيطرة الجضران على مناطق الهلال النفطي والتوجه بعدها إلى مدينة أجدابيا لاقتحامها.

في الأثناء، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن الخزان رقم 12 في ميناء راس لانوف تعرض "لأضرار جسيمة" في الاشتباكات التي دارت الخميس عندما اقتحمت قوات الجضران ميناءي راس لانوف والسدرة، مما أدى إلى إغلاقهما.

وأكدت أن تعرض هذه المواقع لمزيد من الأضرار "سيكون له أثر هائل على القطاع النفطي وعلى الاقتصاد الوطني".

وأضاف البيان "تطالب المؤسسة الوطنية للنفط مليشيات إبراهيم الجضران ومن معه بالخروج الفوري المباشر دون أي قيد أو شرط لتفادي كارثة بيئية ودمار للبنية التحتية".

ودعت مؤسسة النفط جميع الجهات إلى عدم استخدام قطاع النفط في اللعبة السياسية، وإبقائها بعيدا عن جميع النزاعات، معتبرة أن المنشآت النفطية هي ملك الشعب وتمثل قوت ومستقبل الليبيين.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجضران أن قواته أحكمت سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف اللذين يعدان من أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا، كما سبق له أن سيطر على الموانئ النفطية لعدة سنوات قبل أن يفقد السيطرة عليها في سبتمبر/أيلول 2016 لصالح قوات حفتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات