سيناريو الإعدامات الميدانية ببنغازي يتكرر في درنة

أظهر مقطع فيديو إعدام عدد من مسلحي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لشخصين أعزلين من أهالي مدينة درنة شرقي ليبيا في الشارع العام
بث نشطاء فيديو يظهر إعدام مسلحين بقوات حفتر لشخصين أعزلين من أهالي درنة في الشارع العام (مواقع التواصل)
أظهر مقطع فيديو إعدام عدد من مسلحي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لشخصين أعزلين من أهالي درنة شرقي ليبيا في الشارع العام، وسمع في الفيديو صراخ أحد الشخصين قبيل إطلاق النار عليه وقتله ليقوم أحد مسلحي قوات حفتر بعد ذلك بإطلاق النار مباشرة من مسدس على رأس القتيل للإجهاز عليه، وتعيد هذه الإعدامات الميدانية للأذهان ما وقع قبل عام في مدينة بنغازي.

وظهر في الفيديو مسلحو قوات حفتر وهم يطلبون من الشخص الآخر الذي كان حيا خلع حذائه وملابسه، ثم انهالوا عليه ركلا وضربا ببنادقهم بعنف، ولاحقا أطلقوا عليه النار بشكل جماعي. وسمع في الفيديو أحد مسلحي قوات حفتر وهو يصف القتيلين بالكلاب، في حين كان مسلح آخر يقول إن أحد القتيلين كان يردد الشهادة قبل مقتله مباشرة.

وقالت مصادر من درنة للجزيرة إن مسلحي قوات حفتر أوقفوا السيارة التي كان يستقلها القتيلان بعد أن أطلقوا النار عليها من الخلف، ثم أنزلوا الشخصين منها وطرحوهما أرضا قبل إعدامهما.

تمثيل بجثة
وفي سياق متصل، أظهر فيديو آخر نشر على مواقع التواصل تمثيل وتنكيل مسلحين من قوات حفتر بجثة أحد مقاتلي قوة حماية درنة، وهو أبو زيد الشلوي الذي قتل في اشتباكات منذ أيام مع مسلحي قوات حفتر بأحد أحياء درنة.

وشهدت بعض الأحياء التي سيطرت عليها قوات حفتر بدرنة أعمالا انتقامية شملت اعتقال خطباء الجمعة جرى نقلهم إلى سجن قرنادة الواقع جنوب مدينة شحات، وهو سجن سيئ الصيت تشرف عليه أجهزة أمنية تابعة للنظام السابق.

وكانت قوات حفتر قد عمدت في مارس/آذار 2017 إلى التمثيل بجثث مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، والتنكيل بها بعد نبش قبورها إثر سيطرتها على مدينة ببغازي. وكانت المدينة شهدت انتهاكات واسعة شملت إعدام عشرات الأشخاص، وخطف وقتل أئمة أثناء العمليات العسكرية التي نفذتها قوات حفتر بداية من مايو/أيار 2014 وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات قبل أن تسيطر على المدينة.

وقال العميد أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" -وهي تسمية قوات حفتر- إن ما تبقى من درنة خارج سيطرة قواته يعتبر منطقة نيران وساحة معركة لصغرها وهي أقل من عشرة كيلومترات مربعة فقط، وشنت قوات حفتر هجوما بريا للسيطرة على المدينة الشهر الماضي بعد أن طوقتها وحاصرتها لمدة عامين، ودرنة هي آخر مدينة لا تخضع لسيطرة قوات حفتر في شرق ليبيا.

المصدر : الجزيرة + رويترز