السعودية لم ترد بشأن سقطرى.. هادي في الانتظار

قال مصدر يمني اليوم الأربعاء إن الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى ما زالت قائمة، وإن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب من السعودية إخراج القوات الإماراتية.

وأضاف المصدر أن السعودية لم ترد حتى الآن على مطالب هادي رغم انتهاء المهلة. وتابع أن هادي أجل للمرة الرابعة اجتماعا لمستشاريه بشأن سقطرى التي تبعد نحو 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع كان سيدرس خيارات الحكومة وردها على التصرفات الإماراتية في سقطرى. وقبل أيام سعت أرسلت السعودية لجنة إلى الحكومة اليمنية لبحث الأزمة، ولكنها غادرت دون التوصل إلى حل.

وكانت الحكومة اليمنية أصدرت عقب سيطرة قوات إماراتية على ميناء ومطار سقطرى بيانا وصفت فيه التدخل العسكري الإماراتي في سقطرى بأنه غير مبرر. وقالت إن ما حدث انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والإمارات، مشيرة إلى أنها أوضحت لوفد سعودي أن جوهر الخلاف مع الإمارات يتعلق بالسيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها.

وقبل يومين، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول يمني أن الحكومة الشرعية تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء المشاركة الإماراتية في التحالف العربي الذي أقر بالأزمة، لكنه تحدث عن خلاف بين الإمارات و"الحكومة المحلية" في الجزيرة اليمنية.

من جهته، أكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني الأربعاء أن إدارة الشؤون السيادية اليمنية مهمة حصرية للحكومة اليمنية، وقال إن البعثات الدبلوماسية اليمنية نقلت موقف الحكومة بشأن تجاوزات الإمارات في سقطرى.

وأضاف اليماني أن تدخل التحالف في اليمن هو ضمن تفويض دعم الشرعية وليس الانتقاص منها. كما قال إن طلب الرئيس هادي تدخل التحالف بناء على ميثاق الأمم المتحدة لا يتعدى سقف السيادة، ودعا إلى تشكيل هيئات لتسيير العمل بين التحالف والحكومة لعدم حدوث تجاوزات. وكانت قوات إماراتية تضم جنودا وآليات قد وصلت إلى سقطرى عندما كان وفد حكومي يزورها.