لماذا أوقفت أميركا تمويلها للخوذ البيضاء السورية؟

Volunteers of White Helmets search for survivors after an explosion in the city of Idlib, Syria, 09 April 2018
متطوعون من "الخوذ البيضاء" يبحثون عن ناجين تحت أنقاض مبان انهارت جراء انفجار في مدينة إدلب السورية (الأوروبية)

أفاد تقرير إخباري بأن الخارجية الأميركية أوقفت تمويلها لمنظمة "الخوذ البيضاء" التي تتولى عمليات البحث والإنقاذ في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا التي ترزح تحت وطأة حرب أهلية ضروس.

وصرح مدير المنظمة رائد صالح لقناة "سي.بي.أس نيوز" الأميركية بأنه لا يدري السبب الذي يحول دون تلقيهم مساهمات أميركية.

ويأتي ثلث التمويل الذي تتلقاه المنظمة من الولايات المتحدة، لكن الخارجية الأميركية أخضعت الآن آلية دعمها "لمراجعة واقعية".

و"الخوذ البيضاء" هي فرق الدفاع المدني التي تنشط في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، ويتشكل قوامها من نحو ثلاثة آلاف من المتطوعين السوريين الذين ينتمون إلى مشارب مختلفة، وهم غير مسلحين، ويخاطرون بحياتهم لمساعدة المحتاجين.

وكشفت المنظمة الطوعية التي تقول إنها لا تدين بالولاء لأي جهة سياسية، أنها أنقذت أرواح أكثر من 114 ألف شخص، لكنها فقدت بالمقابل 204 من متطوعيها منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وأشادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت بأعضاء فرق الخوذ البيضاء "الناكرين لذواتهم"، حسب وصفها.

غير أن الوقف المفاجئ لتمويل المنظمة يوحي بأن إعجاب نويرت بها قد لا يشاطرها فيه مسؤولون أميركيون آخرون.

وأعرب رائد صالح عن قلقه إزاء وقف التمويل، وقال في هذا الصدد "إذا كان تجميد التمويل طويل الأجل أو دائما، فإن ذلك سيكون له تأثير بالغ على مقدرتنا على تقديم الخدمات بنفس الكثافة والجودة التي نقدمها للمدنيين الآن".

ونقلت مجلة نيوزويك عن مسؤول بالخارجية الأميركية أنهم يعكفون على إجراء "مراجعة واقعية لبرامج مساعداتنا الحالية في سوريا بناء على طلب الرئيس (دونالد ترامب)، بما في ذلك الدعم المقدم للخوذ البيضاء".

وقال المسؤول -الذي لم تكشف المجلة اسمه- إن الوزارة تتوقع أن تواصل "الخوذ البيضاء" عملياتها لما تتلقاه من "تبرعات إضافية من جهات متعددة".

وأضاف أن الرئيس ترامب كان واضحا عندما شدد على ضرورة أن يضطلع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة بدور أكبر في استتباب الأوضاع بسوريا.

المصدر : نيوزويك