مسيرات العودة.. جمعة عمال فلسطين الصامدين

A journalist runs during clashes between Israeli troops and Palestinians in a protest at the Israel-Gaza border in the southern Gaza Strip, April 27, 2018. Picture taken April 27, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
صحفيون يفرون عقب استهداف الاحتلال متظاهرين في مسيرات العودة بقطاع غزة (رويترز)

يستعد قطاع غزة لإحياء الجمعة السادسة من مسيرات العودة وكسر الحصار في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، كما تنظم لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر تظاهرة شمال قطاع غزة، في إطار "التلاحم مع مسيرة العودة".

وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة على الجمعة السادسة اسم "جمعة عمال فلسطين الصامدين"، وذكرت اللجنة أن اختيار اسم مسيرات اليوم "يحمل رسالة تقدير لهذه الشريحة التي لها باع كبير في مسيرة البناء والنهضة والنضال الوطني".

وقال مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح إن هناك أربعة أماكن لتجمع المتظاهرين، متمثلة في مخيمات العودة، وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك في المظاهرة عشرات آلاف المواطنين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، وعلى رأسهم عمال قطاع غزة.

وأضاف مراسل الجزيرة أن هناك نوعين من الأنشطة التي تقام بمناسبة مسيرات العودة: الأول أنشطة داخل مخيمات العودة، وتتضمن فقرات فلكلورية وإنشادية، والنوع الثاني هو المواجهات التي تدور عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة شهداء مسيرات العودة بلغت 45 شهيدا، في حين أصيب أكثر من 6500 بجراح مختلفة؛ إذ عمدت قوات الاحتلال إلى قمع مسيرات العودة عند السياج الحدودي.

وكان شاب فلسطيني استشهد أمس الخميس متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال أثناء مواجهات اندلعت الجمعة الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

الخط الأخضر
من جانب آخر، تنظم لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر تظاهرة شمال قطاع غزة في إطار ما سمته التلاحم مع مسيرة العودة، ودعت اللجنة جميع الأحزاب والفعاليات السياسية للمشاركة في هذا التحرك، واعتبرت أنه يعبر عن تلاحم الفلسطينيين حول حق العودة والتمسك به، ورفض أي بدائل عنه.

ولجنة المتابعة العليا هي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.

وكانت مسيرة العودة الكبرى انطلقت في الثلاثين من أبريل/نيسان الماضي، وسوف تستمر حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر الجاري، الذي يوافق ما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم النكبة".

الاحتلال يهدد
وهدد الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين الذين يطيّرون الطائرات الورقية المحملة بزجاجات حارقة، والرد على ذلك باستهداف مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسببت الطائرات الورقية المذكورة بحرائق هائلة في مزارع الإسرائيليين المتاخمة للحدود.

وعزز جيش الاحتلال وجوده على طول الحدود مع قطاع غزة استعدادا لمسيرات العودة المتواصلة، وذلك في ثلاث حلقات تبدأ من السياج الأمني، وحتى البلدات الإسرائيلية الحدودية، وتضم القوات العسكرية وحدات خاصة وفرقا قناصة، فضلا عن وحدة من المدرعات المنتشرة على امتداد الحدود.

وفي سياق منفصل، أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح إثر انقلاب دوريتهم أثناء نشاط اعتيادي جنوب قطاع غزة، وفتح جيش الاحتلال تحقيقا في ملابسات الحادث.

المصدر : الألمانية + الجزيرة