اتصالات أميركية مع كتلة الصدر وهذا ما دار فيها

Iraqi Shi'ite radical leader Muqtada al-Sadr delivers a sermon to worshippers during Friday prayers at the Kufa mosque near Najaf, Iraq September 23, 2016. REUTERS/Alaa Al-Marjani
الصدر يقول إنه يريد حكومة ترفض الطائفية والتدخل الخارجي والفساد (رويترز-أرشيف)

قال مساعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن الولايات المتحدة تواصلت مع أعضاء من تحالفه الانتخابي (سائرون) الذي تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق مؤخرا.

وأوضح ضياء الأسدي مساعد الصدر في تصريحات لوكالة رويترز أنه لا توجد محادثات مباشرة مع الأميركيين، لكنهم استخدموا وسطاء لفتح قنوات مع أعضاء من تحالف "سائرون".

وصرح الأسدي بأن الأميركيين "سألوا عن موقف التيار الصدري عندما يتولى السلطة: هل سيعيدون إلى الوجود أو يستحضرون جيش المهدي أو يعيدون توظيفه؟ هل سيهاجمون القوات الأميركية في العراق؟" وكان جيش المهدي التابع للصدر شارك في قتال القوات الأميركية بعد غزوها العراق عام 2003.

وقال الأسدي إنه "لا عودة إلى المربع الأول؛ نحن لا ننوي امتلاك أي قوة عسكرية غير قوات الجيش والشرطة والأمن الرسمية".

الصدر وأميركا وإيران
وأشارت رويترز إلى أن الصدر وواشنطن كلاهما يرفض التغلغل الإيراني في العراق، وقالت الوكالة إن إيران قد تقوض إمكاناته في تحديد شكل الحكومة المقبلة في العراق.

ووجه تحالف "سائرون" دعوة إلى السفير الإيراني في بغداد لحضور اجتماع لدبلوماسيين كبار الأسبوع الماضي، وقال ضياء الأسدي إن السفير اعتذر عن الحضور.

في غضون ذلك، يعقد الصدر لقاءات مع زعماء العديد من الكتل، ويحدد شروطا لدعمه المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، ويقول إنه يريد مرشحا يرفض الطائفية والتدخل الخارجي والفساد.

ولم تستبعد كتلة الصدر تشكيل ائتلاف مع الكتلة التي يقودها أقوى حلفاء إيران هادي العامري، ما دام سيتخلى عما يقول الأسدي إنها "سياسات طائفية" ويصبح وطنيا عراقيا.

وقال الأسدي "لم نعقد اجتماعا رسميا معهم (الإيرانيين)، أحيانا نتلقى بعض الاتصالات المرتبطة بما يدور حاليا، لكن لا يمكن اعتبار هذا اجتماعا أو نقاشا حول أي قضية".

من جانب آخر، نقلت رويترز عن مسؤول عراقي كبير سابق قوله إن الصدر سيحاول التغلب على إيران، لكنها -في المقابل- لن تتسامح مع أي تهديدات لحلفائها الشيعة الذين همشوا الصدر لسنوات.

وأضاف المسؤول "هناك حدود لما يمكنه السعي إليه، وفي النهاية يمكنهم (الإيرانيون) السيطرة عليه؛ إنهم يمنحونه مساحة كبيرة للمناورة. لكن في نهاية الأمر، عندما يتحدى الشيعة ومصالحهم، أعتقد بأنهم سيكونون صارمين للغاية؛ لديهم أدوات كثيرة جدا تمكنهم من النيل منه".

المصدر : رويترز