قوات حفتر تحاول التقدم في درنة وتتكبد خسائر

قوات حفتر تقصف قوات مجلس شورى مجاهدي درنة
مقاتلون من قوة حماية درنة يتمركزون بإحدى مناطق المدينة المحاصرة (الجزيرة)

أكدت مصادر من قوة حماية درنة سقوط أكثر من عشرة قتلى وجرحى من قوات عملية الكرامة في الاشتباكات التي شهدتها محاور القتال أثناء محاولة قوات غرفة عمليات عمر المختار التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التقدم من محوري الظهر الحمر جنوب درنة والفتايح شرق المدينة، وقتل مسلح من قوة حماية درنة في الاشتباكات.

كما قتل طفل من حي باب شيحة بمدينة درنة شرقي ليبيا جراء سقوط القذائف العشوائية التي أطلقتها قوات حفتر من محور الظهر الحمر على منازل المواطنين. كما قصفت طائرات أجنبية مسيرة يعتقد أنها مصرية أو إماراتية مواقع لقوة حماية درنة شرق وجنوب المدينة.

ونقلت قناة محلية ليبية عن مصادر لم تسمها أن قيادة قوات حفتر ستعقد اجتماعا في منطقة الرجمة شرق بنغازي لتقييم العملية العسكرية في درنة، وهي المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرة قوات حفتر في الشرق الليبي.

تعزيزات
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قوات حفتر أرسلت تعزيزات لمساندة القوات المقاتلة في مدينة درنة، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم قوات حفتر العميد أحمد المسماري أن قواته قامت أمس بثبيت تقدم حققته، مضيفا أن قوات حفتر تمكنت من الدخول إلى داخل درنة من محاور عدة.

وكان اللواء حفتر أعلن في الأسبوع الماضي بدء معركة السيطرة على مدينة درنة الواقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي والحدود مع مصر، وتحاصر قوات حفتر المدينة منذ سنوات وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في درنة.

وقبل أيام، أعربت ثماني منظمات حقوقية ليبية وإقليمية ودولية عن قلقها البالغ إزاء ما قالت إنه "تصعيد عسكري خطير" وتهديد باجتياح مدينة درنة، ودعت إلى حماية المدنيين ورفع الحصار عن المدينة، كما استنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالصمت المريب للحكومة المعترف بها دوليا ممثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إزاء التصعيد في درنة.

المصدر : الألمانية + الجزيرة