#سيدي_الرئيس.. القدس عربية يا ترامب

نشرت شركة "زين" إعلانا تحت عنوان "سيدي الرئيس"، تناول أبرز قضايا العالم، وركز على معاناة اللاجئين
تضمن الفيديو مشاهد لطفل لاجئ وهو يخاطب رؤساء دول كبرى من بينهم الرئيس ترامب (الجزيرة)
نشرت شركة "زين" للاتصالات إعلانا ترويجيا مع بداية شهر رمضان الفضيل تضمن مجموعة من الرسائل السياسية ذات الصلة بالمنطقة العربية، أبرزها التذكير بمعاناة اللجوء من بلدان ومناطق عربية مزقتها الحروب وتأكيد فلسطينية القدس.

وقد لاقى الإعلان المصور تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي تباين بين الإشادة بالمحتوى الفني والإنساني الذي تضمنه، وإثارة التساؤل عن جوهر الفكرة من أساسها، واستهجان ما قامت به الشركة واعتباره تكريسا للذل والخضوع للقوى الكبرى في سبيل استرجاع الحقوق.

‪الفيديو الترويجي أكد بوضوح فلسطينية القدس‬ (مواقع التواصل الاجتماعي)
‪الفيديو الترويجي أكد بوضوح فلسطينية القدس‬ (مواقع التواصل الاجتماعي)

وتضمن الفيديو الذي تجاوزت مدته ثلاث دقائق ونصف بقليل تصوير طفل لاجئ وهو يخاطب رؤساء دول كبرى ومؤثرة في المعادلة السياسية بالمنطقة العربية، مثل ما بدا أنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فضلا عن رؤساء ومسؤولين سياسيين آخرين مثل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.

وظهر الطفل وهو يغني أغنية حزينة في مشاهد جمعته بالرؤساء والزعماء السياسيين السالفي الذكر، وفي مشاهد تعكس ظروف الحرب والحرمان من أبسط الحقوق ورحلة اللجوء المريرة بحثا عن الأمن المفقود.

وختم الطفل أغنيته بعبارة "سنفطر في القدس.. عاصمة فلسطين" في تأكيد واضح لفلسطينية القدس وتحديدا في السياق الحالي الذي يتزامن مع تخليد الذكرى السبعين للنكبة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ولقي الإعلان ردود فعل متباينة بمواقع التواصل، حيث أشادت به عقيلة ملك الأردن الملكة رانيا العبد الله التي دعت من خلال تغريدة لها على موقع تويتر إلى "الاستماع إلى صوت الأطفال". كما أشاد الداعية طارق السويدان بالإعلان وبالرسائل الواردة فيه.

في حين تساءل البعض عما إذا كان أسلوب الاستجداء لزعماء العالم هو السبيل الأمثل للتعاطي مع المشاكل والأزمات التي تؤرق المنطقة العربية بلا أفق واضح للحل.

أما آخرون فاعتبروا أن الإعلان مهين ويؤشر بوضوح على مستوى الوهن والضعف الذي بلغته الدول العربية التي وصل بها الحال إلى استجداء الجلاد والقاتل بذل لانتزاع الحقوق المشروعة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي