إجراءات مشددة تسبق تدشين سفارة أميركا بالقدس

نشرت شرطة الاحتلال في القدس آلافا من عناصرها، إضافة إلى قوات من حرس الحدود والمتطوعين، وذلك في إطار تأمين احتفالات الولايات المتحدة وإسرائيل بـنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة عصر اليوم الاثنين، كما عزز جيش الاحتلال قواته على طول الحدود مع قطاع غزة بلواء آخر.

وقد فرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، خاصة في محيط الأحياء العربية ونقاط التماس بالقدس المحتلة، في حين ضربت طوقا أمنيا مشددا في محيط مبنى السفارة الأميركية الذي سيفتتح اليوم بحي أرنونا جنوب المدينة المقدسة، وأغلقت قوات الاحتلال الشوارع المحيطة ونشرت قناصة على الأبنية والطرق القريبة.

ومن المقرر أن تبدأ مراسم افتتاح السفارة الأميركية عند الرابعة عصرا بتوقيت القدس بحضور وفد أميركي من 250 شخصية، على رأسه وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين ومساعد الرئيس جاريد كوشنر وعقيلته إيفانكا ترامب والممثل الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات وأعضاء من الكونغرس الأميركي.

وسيلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمة خاصة بالحفل عبر نظام الفيديو المباشر، كما سيلقي كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين كلمتين مقتضبتين.

وكان نتنياهو قد دعا أمس الأحد دول العالم إلى نقل سفارات بلادها إلى القدس، ووصفها بالخطوة التي تخدم عملية السلام، على حد تعبيره، مؤكدا أن القدس كانت وستبقى عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.  

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها غزة قرب السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي (رويترز)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها غزة قرب السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي (رويترز)

تأهب ضد غزة
في غضون ذلك، عزز جيش الاحتلال قواته على طول الحدود مع قطاع غزة بلواء آخر، ويأتي ذلك في ظل مواصلة الفلسطينيين في غزة أنشطة مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي وينتظر أن تبلغ ذروتها اليوم وغدا في ذكرى النكبة الفلسطينية.

وقال مراسل الجزيرة في غزة إن القوى الفلسطينية أعلنت عن إضراب عام بغزة في ذكرى السبعين للنكبة بالتزامن مع نقل السفارة الأميركي إلى القدس.

وقال جيش الاحتلال إنه يستعد لأسوأ السيناريوهات، وهو اقتحام جماعي للحدود من قبل الفلسطينيين والدخول إلى البلدات المتاخمة للسياج الأمني.

وحذرت مصادر عسكرية إسرائيلية من أنها ستتعامل بحزم مع أي شخص يخترق الحدود وستعتبره إرهابيا ينوي تنفيذ عملية ضد الجنود أو المواطنين.

وينشر جيش الاحتلال قواته في ثلاث حلقات، الأولى وهي القريبة من الحدود وتضم قوات خاصة وقناصة ودبابات بالإضافة إلى غطاء جوي من المراقبة.

كما تم الدفع بمضخات مائية شديدة الضغط لاستخدامها في صد الفلسطينيين ومنعهم من اختراق الحدود.

أما الحلقة الثانية فهدفها توفير الحماية للبلدات المتاخمة للسياج، وبعدها تأتي الحلقة الأمنية الثالثة ومهمتها التأكد من عدم حصول أي اختراق وتسلل إلى داخل إسرائيل.

وأفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تصدر أي تعليمات خاصة لسكان بلدات غلاف غزة، كما أنها لم تلغ الدوام المدرسي هناك، لكنها نصحت الإسرائيليين بالامتناع عن الاقتراب من حدود غزة.

* اقرأ مواضيع عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس:

السفارة الأميركية بالقدس.. وعد ترامب وضجيج العرب

سبعون عاما والخناق يشتد.. أين العرب من القدس؟

سفارة أميركا للقدس.. استنفار إسرائيلي وغضب فلسطيني

المصدر : الجزيرة