ملتقى القوى الوطنية.. هل يعلن الدعم السياسي لحفتر؟

Supporters of Eastern Libyan military commander Khalifa Haftar take part in a rally demanding Haftar to take over, after a U.N. deal for a political solution missed what they said said was a self-imposed deadline on Sunday, in Benghazi, Libya, December 17, 2017. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
مؤيدو خليفة حفتر يطالبونه بتولي المسؤولية في البلاد (رويترز)

تشهد مدينة بنغازي الليبية لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2011 تحت اسم "الملتقى التحضيري للقوى الوطنية", يضم كبار القادة السياسيين والأمنيين لنظام القذافي، ومن المتوقع إعلان الدعم السياسي لخليفة حفتر في ختام الملتقى.

ووفق مصادر للجزيرة فإن هذا الملتقى الذي انطلق أمس السبت يعقد بالتنسيق مع قادة أمنيين وعسكريين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، وبإشراف ما يعرف بالحركة الوطنية الشعبية، وهي جسم سياسي أنشأه خارج ليبيا قادة سياسيون للنظام السابق للدخول عبره في العملية السياسية الحالية في ليبيا.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يتضمن البيان الختامي لهذا الملتقى إعلان الدعم السياسي والقبلي لخليفة حفتر، واعتباره قائدا عسكريا عاما للجيش الليبي ودعوة الليبيين إلى دعمه والوقوف معه.

وحضر هذا الملتقى في يومه الأول السبت عدد من قادة جهاز الأمن الداخلي للنظام السابق ممن عرف عنهم تورطهم في أعمال اعتقالات وقمع وممارسة التعذيب داخل سجون النظام السابق ولجؤوا بعد سقوط النظام إلى مصر، وظلوا هناك ثم رجعوا الآن إلى شرق البلاد حيث المناطق والمدن التي يسيطر عليها حفتر.

ومن بين الحضور أحد أبرز القادة الأمنيين للنظام السابق وهو اللواء صالح رجب، الذي عرف عنه علاقاته الوثيقة بأجهزة أمنية عربية على رأسها جهازا المخابرات وأمن الدولة المصريان.

كما حضر الملتقى قياديون بارزون فيما كان يعرف في ليبيا بمكتب الاتصال باللجان الثورية، وهي حركة سياسية مسلحة أنشأها العقيد معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي كقوة سياسية وأمنية موازية لأجهزة الدولة الرسمية، على رأسهم الطيب الصافي وعمر رشوان وإبراهيم القذافي.

ومن أبرز مسؤولي النظام السابق المشاركين في الملتقى ما يسمى أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان الليبي) محمد بالقاسم الزوي، وعدد من وزراء النظام السابق ممن كانوا يسمون بأمناء اللجان الشعبية.

وهناك جهود فرنسية بمعزل عن المجتمع الدولي تحاول من خلالها جمع الأطراف الليبية (الرئاسي والبرلمان ومجلس الدولة واللواء المتقاعد خليفة حفتر) في باريس لاقناعهم بضرورة اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، مع العلم أن اجتماع لندن الذي شاركت فيه الدول الغربية والإقليمية بخصوص ليبيا اتفقت على اجراء انتخابات برلمانية فقط مع نهاية العام.

وتعمل دول غربية على إفشال الاجتماع كونه يتعارض مع ما تم التوافق عليه في اجتماع لندن الذي عقد مؤخرا بمشاركة كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا والإمارات ومصر وتونس والجزائر والسعودية، حيث اتفق الجميع على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية فقط مع نهاية العام بهدف توحيد المؤسسات في ليبيا وإنهاء الانقسام الذي تشهده البلاد. ولكن فرنسا تحاول جمع الأطراف الليبية بمعزل عن الجميع لإقناعهم بضرورة انتخاب رئيس للبلاد إلى جانب الانتخابات النيابية.

المصدر : الجزيرة