أزمة سقطرى تقلق واشنطن ولندن على وحدة اليمن

وقفة في سقطرى لإنقاذها من العبث والتجريف
وقفة في سقطرى ضد الممارسات الإماراتية (الجزيرة)

أكدت بريطانيا والولايات المتحدة على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، في حين أعربت تركيا عن قلقها بعد إنزال جنود إماراتيين على جزيرة سقطرى.

وقالت المتحدثة باسم البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة إن المملكة المتحدة تتابع عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية.

وأفادت بأن لندن تدعو جميع الأطراف إلى العمل من أجل سلامة أراضي اليمن واستقراره.

وكانت الحكومة اليمنية بعثت الأربعاء رسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود تلك القوات في سقطرى عمل عسكري غير مبرر.

ووفق الرسالة، فإن جوهر الخلاف يتمحور حول مفهوم السيادة الوطنية وغياب مستوى معقول من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه تلاشى في المدة الأخيرة، وفق نص رسالة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن

وفي وقت سابق أفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية بأن واشنطن تتابع عن كثب أزمة الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى.

وذكر البيان أن واشنطن تشارك جميع الأطراف في هدفها بتعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك في الحاجة إلى الحوار وخفض التصعيد، وتعتبر أن الحوار السياسي ضروري للحكومة اليمنية لضمان سلامة وأمن السكان في سقطرى وسائر أنحاء البلاد، فاليمن لا يحتمل مزيدا من الانقسامات.

كما دعت الخارجية الأميركية أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف جعله آمنا ومزدهرا.

من جانبها دعت وزارة الخارجية التركية في بيان نشر مساء الخميس كافة الأطراف إلى احترام الحكومة اليمنية الشرعية، وتفادي أي عمل من شأنه زيادة تعقيد البحث عن حل للأزمة الحالية.

وأضافت الخارجية التركية "إننا قلقون لهذه التطورات التي تهدد مجددا وحدة أراضي اليمن وسيادته".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول حكومي يمني قوله إن الإمارات تسعى لاحتلال اليمن، وذلك بعد إرسال أبو ظبي قوات إلى سقطرى الهادئة جنوب الشواطئ اليمنية.

وقال المسؤول لرويترز إن تحرك الإمارات في اليمن جاء من أجل مصالح أبو ظبي الأمنية والاقتصادية، وعلق "لن يحصلوا على ذلك من اليمن، نعم اليمنيون فقراء لكن بوسعهم القتال من أجل سيادتهم".

المصدر : الجزيرة + وكالات