دوما تستغيث لإنقاذها من قصف النظام العشوائي

استصرخ متحدث باسم الدفاع المدني في الغوطة الشرقية السوريين بشتى توجهاتهم والجهات الدولية لإنقاذ المدنيين في دوما (آخر معاقل المعارضة السورية بالغوطة الشرقية) من الموت، مشيرا إلى أن المدينة تتعرض لقصف جوي وبري متواصل منذ مساء الجمعة دون توقف، وأن حياة أكثر من 130 ألف مدني يتهددهم الموت معظمهم أطفال ونساء.

وأكد المتحدث أن القصف استخدم فيه النظام مختلف أنواع الطيران الحربي بما فيها المروحيات التي كانت تلقي البراميل المتفجرة، كما تدخل الطيران الروسي بعدد كبير ليلقي بحممه على المدنيين بالمدينة، كما أن مختلف الثكنات العسكرية التابعة للنظام وحلفائه قصفت المدينة بمختلف الأسلحة.

وذكر بأن القصف لم يتوقف لدرجة أن كوادر الدفاع المدني لم تستطع التحرك إلا في بعض الحالات، وأن كل بناية تمكن الدفاع المدني من دخولها يجد العديد من القتلى ومنها عائلات بأكملها.

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن أي حركة من أي شخص بالمدينة كانت تُرصد وتستهدف بصواريخ، مؤكدا وجود الكثيرين تحت الأنقاض.

وقال عنصر الدفاع المدني إن 13 من زملائه قتلوا أثناء قصف قوات النظام المستمر على دوما الجمعة والسبت. وحذر من أن الدفاع المدني لم يعد قادرا على الوصول إلى أي مصاب في المدينة.

ولفت إلى أن القصف تواصل السبت بنفس الوتيرة دون توقف إلى أن تطور الأمر ليل السبت ليتم قصف المدنيين بصواريخ يعتقد بأنها تحوي غازات سامة.

وأضاف أنه ليس هناك إحصاء لعدد القتلى والمصابين لعدم قدرة كوادر الدفاع المدني على التحرك لعدم التمكن من الوصول للأماكن المستهدفة في ظل تواصل القصف ووجود المئات تحت الأنقاض. ومع ذلك وصل عدد الإصابات التي تعامل معها الدفاع المدني الجمعة والسبت لأكثر من 1200 إصابة.

وتحدى الناطق مختلف الجهات للتدليل على صدقية ما يقول بإرسال بعثة دولية محايدة للتأكد من عدد القتلى ونوعية القصف الذي تم. ولفت إلى أن القصف لم يكن يستهدف المسلحين أو جبهات القتال وإنما المدنيين والأحياء السكنية.

المصدر : الجزيرة