تهريب الخادمات.. أزمة دبلوماسية بين الكويت والفلبين

Overseas Filipino Workers (OFW) from Kuwait gather upon arrival at the Ninoy Aquino International Airport in Pasay city, Metro Manila, Philippines February 21, 2018. Following President Rodrigo Duterte's call to evacuate workers after a Filipina was found dead stuffed inside a freezer. REUTERS/Romeo Ranoco
عاملات فلبينيات منعتهن سلطات بلادهن من المغادرة إلى الكويت في فبراير/شباط الماضي (رويترز)

أمهلت الكويت اليوم سفير الفلبين ريناتو أوفيلا مدة أسبوع لمغادرة أراضيها، يأتي هذا وسط خلاف بين الدولتين بشأن قيام أفراد يتبعون السفارة الفلبينية في الكويت "بتهريب" خادمات فلبينيات داخل الدولة نفسها، وهو ما اعتبرته اعتداء على سيادتها.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أنها أبلغت السفير بأنه شخص غير مقبول به، وطلبت منه مغادرة أراضيها، مبينة أنها استدعت السفير الكويتي في الفلبين مساعد الذويخ للتشاور.

وجددت الخارجية الكويتية في بيان رفضها واستنكارها ما أقدمت عليه سفارة الفلبين من انتهاك ومخالفة لضوابط والعمل الدبلوماسي "إذ قام أعضاء من السفارة الفلبينية وآخرون بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية، في تحد لقوانين الكويت وللأعراف والمواثيق الدولية".

وأكد البيان أن تلك الأعمال تشكل مخالفة صارخة لمبادئ وأحكام "اتفاقية فيينا" للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961.

ولفت البيان إلى تصريحات المسؤولين في الفلبين التي أشارت إلى قيام وزارة الخارجية الفلبينية بإرسال تعزيزات لسفارتها في الكويت بهدف إنقاذ العاملات في الكويت، معتبرا أن ذلك يعد مخالفة صريحة للمبادئ والأعراف الدولية.

وذكر البيان أن السلطات الكويتية كانت طلبت من السفير الفلبيني تزويدها بأسماء المقيمين الفلبينيين الذين أقدموا على "خطف العاملات الفلبينيات" في مدة أقصاها ثلاثة أيام انتهت دون أي تجاوب.

وكان وزير الخارجية الفلبيني ألان بيتر كايتانو اعتذر أمس للكويت بعد تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة بلاده في الكويت يهربون خادمات فلبينيات من مشغليهن.

وقال في مانيلا "أعتذر إلى نظيري (الكويتي) ونعتذر للحكومة الكويتية والشعب الكويتي وقادة الكويت إذا استاؤوا من الإجراءات التي اتخذتها سفارة الفلبين في الكويت".

واعتبرت الكويت ذلك انتهاكا لسيادتها، مما يزيد التوتر القائم أصلا بين البلدين منذ مقتل خادمة فلبينية والعثور على جثتها مخبأة في ثلاجة في فبراير/شباط الماضي.

المصدر : وكالات