بعيدا عن الجبهات.. الخصماء الليبيون يعودون لمنتجع الصخيرات

أطراف ليبية توقع اتفاقا بمدينة الصخيرات المغربية
اتفاق الصخيرات يحظى بتأييد الأمم المتحدة وينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية (الجزيرة)

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن اللجان الفنية المعنية بالحوار بين الأطراف المتنازعة في البلاد ستعقد اجتماعات في منتجع الصخيرات المغربي، دون أن يحدد موعدا لها.

ورفض المشري الكشف عن مضمون الاتفاق الذي تم بينه وبين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في اجتماع عقد بينهما الاثنين الماضي بالرباط.

والتقى المشري رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ووجه شكره للمغرب على "جهوده الرامية إلى إيجاد توافق بين الفرقاء الليبيين".

أما رئيس مجلس المستشارين في المغرب عبد الحكيم بن شماش، فعبر عن تفاؤله بنجاح الوساطة المغربية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وفي تصريح له على هامش انعقاد المنتدى البرلماني الاقتصادي الأفريقي العربي بالرباط ، قال بن شماش إن الهدف من الوساطة هو إنضاج الشروط التي ستمكن الليبيين من حلحلة كل المشاكل، وتجاوز العقبات المطروحة، وذلك من أجل ضمان توافق لا يقصي أي مكون.

وكانت مدينة الصخيرات الشاطئية شهدت في يوم 11 يوليو/تموز 2015 توقيع اتفاق سياسي بين أطراف الأزمة الليبية، وسمي حينها اتفاق السلم والمصالحة.

وينص اتفاق الصخيرات على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنشاء هيئة للحكم وأخرى للحكم المحلي، كمدخل إلى تسوية سياسية شاملة.

دعم الانتخابات
وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا اليوم الأربعاء عن تخصيص خمسة ملايين يورو لتعزيز الانتخابات في البلاد.

وأوضحت البعثة أن رئيستها لدى طرابلس بيتينا موشايد وقعت مع مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا سلطان حاجييف، "اتفاقية تقضي بتخصيص خمسة ملايين يورو لمشروع الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية المتكاملة تحت شعار تعزيز الانتخابات الليبية". 

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا نهاية العام. وقالت موشايد "مرة أخرى تتضافر جهود الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بطريقة ملموسة للغاية، لدعم الجهود الدولية الجماعية الجارية لمساعدة ليبيا على تحقيق الديمقراطية والسلام والاستقرار".

المصدر : الألمانية + الجزيرة