النظام السوري يقصف إدلب ويعاني جنوبي دمشق

غارات جوية للنظام على مدينة أريحا جنوب إدلب
النظام السوري قصف بالبراميل المتفجرة بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي (الجزيرة)

قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف مقاتلات النظام السوري بالبراميل المتفجرة المناطق السكنية في ريف إدلب الجنوبي، بينما سقط 18 عنصرا من قوات النظام في مواجهات مستمرة مع تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي دمشق.

وأضاف مراسل الجزيرة أن القصف الذي استهدف بلدة معرة حرمة أحدث دمارا كبيرا في منازل المدنيين وممتلكاتهم. يذكر أن مدينة إدلب وريفها مشمولة ضمن المنطقة الرابعة باتفاق خفض التصعيد.

وفي حي الزين قرب بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، قالت مصادر للجزيرة إن عددا من أفراد المعارضة المسلحة قتلوا وجرحوا، جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قوات النظام على مواقعهم.

وبحسب المصادر فإن المنطقة المستهدفة تشكل خط تماس بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة، الذي تشهد مواقعه جنوب دمشق هجوما بريا وجويا واسعا من قوات النظام وحليفه الروسي، منذ ستة أيام.

وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرات السورية والروسية شنت أكثر من 70 غارة على أحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك إضافة إلى مئات القذائف المدفعية والصاروخية.

وأشار المصدر إلى مقتل العشرات من عناصر قوات النظام على جبهة حي الزين، كما تم تدمير ثلاث دبابات، وسقط قتلى وجرحى من عناصر جيش الإسلام في سقوط برميلا متفجرا على إحدى نقاطهم في حي الزين على أطراف الحجر الأسود.

وذكر ناشطون أن 18 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال 24 ساعة في المعارك الدائرة في جنوب دمشق ضد تنظيم الدولة، لتصل حصيلة قتلى هذه القوات إلى 52 عنصرا خلال ستة أيام.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن أربعة مدنيين قتلوا وجرح 15 آخرين، نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقتها ما وصفتها بـ"التنظيمات الإرهابية" جنوب دمشق على سوق شعبية في منطقة نهر عيشة.

في المقابل، دعا مجلس محافظة ريف دمشق -التابع للمعارضة السورية- إلى وقف الحملة العسكرية على أحياء جنوب دمشق.

وعلى صعيد متصل، قالت قوات التحالف الدولي إن طائراتها شنت 14 غارة ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا الأسبوعين الماضيين.

من جانبه، قال وزير المصالحة الوطنية في النظام السوري علي حيدر اليوم الثلاثاء إن دمشق تخطط لاستعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص قريبا بعدما تكمل اتفاقات استسلام مع جماعات مسلحة حول العاصمة.

وبعدما نجح الجيش السوري والقوات المتحالفة معه في استعادة الغوطة الشرقية، أكبر منطقة كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق في مطلع أبريل/نيسان، يقترب الآن من استعادة بضعة جيوب باقية حول العاصمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات