هنية يتهم الموساد باغتيال البطش في ماليزيا

اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية جهاز الموساد الإسرائيلي بالمسؤولية عن استشهاد العالم الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور فجر السبت. من جهتها قالت السلطات الماليزية إن قتلة العالم الفلسطيني على صلة بأجهزة استخبارات أجنبية.

وخلال حضوره مع وفد من حماس مراسم عزاء البطش في غزة، قال هنية إن حركة حماس طلبت من الحكومة الماليزية التحقيق في اغتيال البطش وأرسلت وفدا للمتابعة.

وكانت حماس قد نعت في بيان البطش، وأضافت أنه تميز بمساهمات مهمة، ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة.

‏من جهتها، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الموساد باغتيال البطش، وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف الضالعين فيه.

كما اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الموساد بالوقوف وراء اغتيال العالم الفلسطيني، وقالت إن هذه الجريمة تأتي في ظل السياسة الثابتة التي انتهجها الموساد في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية للعقول والعلماء العرب والفلسطينيين.

وفي كوالالمبور، قالت السفارة الفلسطينية في ماليزيا إنها على تواصل مع الجهات الماليزية الرسمية لكشف ملابسات مقتل البطش.

وأضافت في بيان أنها تعمل على متابعة إجراءات نقل جثمان البطش "إلى الوطن ليوارى الثرى هناك، بناء على طلب ذويه، وأيضا نقل أفراد أسرته إلى الوطن".

وقال أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي إن منفذي الاغتيال يعملان لحساب أجهزة استخباراتية معادية للفلسطينيين. 

وأضاف حميدي أن بلاده ستطلب من الشرطة الدولية (إنتربول) وجهاز الشرطة الإقليمي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) وأجهزة أمنية أخرى، تتبع منفذي اغتيال البطش (35 عاما).

وتابع الوزير الماليزي أن الشهيد مهندس في الكهرباء، و"خبير في صناعة الصواريخ"، مشيرا إلى أنه كان سيسافر إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر دولي.

واغتال مسلحان العالم الفلسطيني فادي البطش وهو متوجه لصلاة الفجر السبت في العاصمة الماليزية كولالمبور.

وأفاد مراسل الجزيرة في ماليزيا سامر علاوي بأن اغتيال البطش قد يكون الجريمة الأخطر التي تستهدف باحثا علميا في الأراضي الماليزية، وهو ما جعل الأوساط العلمية والسياسية والاجتماعية الماليزية والفلسطينية تطالب السلطات بالكشف عمّن يقفون وراءها ومعاقبتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات