هكذا تناول الإعلام الإسرائيلي اغتيال البطش

الدكتور الفلسطيني فادي البطش
وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى ارتباط البطش بتصنيع الطائرات المسيرة (مواقع التواصل)

استحوذ خبر اغتيال العالم الفلسطيني الدكتور فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور فجر اليوم على اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن دون أي تعليق رسمي من حكومة الاحتلال.

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ اغتيال البطش، وأبرزت على مواقعها أنه كان مهندس كهرباء ومتخصصا في الطائرات المسيرة، وأنه كان ناشطا في العمل الخيري بماليزيا، خاصة مع الجمعيات التي تدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكرت في سياق نقلها ملابسات الحادثة، أن الفلسطينيين يتهمون جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، وأنهم استذكروا عددا من العلماء الذين تمت تصفيتهم في ظروف غامضة.

وأشار مراسل الإذاعة العبرية للشؤون الفلسطينية إلى ارتباط حادثة اغتيال البطش باغتيال مهندس الطيران تونسي الأصل محمد الزواري، الذي عمل لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تطوير الطائرات المسيرة.

كما قال كبير مراسلي القناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دفيد إنه "تم اغتيال رجل حماس فادي البطش في ماليزيا"، ووصفه بأنه "أحد مطوري طائرات الاستطلاع لدى حماس".

من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" على موقعها الإلكتروني أن البطش كان من عناصر حركة حماس، وأنه عمل على تطوير الطائرات المسيرة، وكان متخصصا في الطاقة البديلة.

وفي تعليقه، أشار القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن اغتيال البطش يمثل تهمة لإسرائيل ولأجهزتها الأمنية، مشيرا إلى أنه لا مصلحة لأحد باغتيال البطش "سوى أعداء الشعب الفلسطيني".

وقال حمدان في حديث للجزيرة "نحن في حركة حماس إذ ندرك استهداف إسرائيل للكفاءات العلمية العربية والفلسطينية، فإننا نتريث في توجيه أصابع الاتهام بشكل قطعي حتى تظهر نتائج التحقيق، التي نتابعها عن قرب مع الجهات الماليزية، ونحن نثق بأنها تتعامل بجدية في ملاحقة وكشف الفاعلين".

وكان مسلحان مجهولان أقدما فجر اليوم السبت على اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش أثناء توجهه لصلاة الفجر في منطقة سكنه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وبحسب قائد شرطة المدينة داتوك سيري مازلان لازم، فإن المهاجمين استهدفا البطش بعشر طلقات نارية، أربع منها أصابته، مما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية.

وقال مراسل الجزيرة في كوالالمبور سامر علاوي إن بعض المصلين أشاروا إلى أن ملامح المهاجميْن لم تكن آسيوية، وإنما كانا ضخمين وذوي بشرة شقراء، ومكثا مدة طويلة أمام المسجد يتفحصان المصلين.

المصدر : الجزيرة