الخوذ البيضاء تحذر من طمس أدلة الهجوم الكيميائي بدوما
قالت منظمة الدفاع المدني السورية (الخوذ البيضاء) إنها أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمكان دفن ضحايا الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية، محذرة من نقل جثثهم من قبل النظام وروسيا، كما اتهمت فرنسا النظام وروسيا مساء الجمعة بمنع المحققين من الوصول إلى دوما.
وأوضح مدير الدفاع المدني رائد الصالح -في بيان- أن المنظمة تخشى قيام النظام السوري وروسيا بنقل جثث الضحايا والعبث في الأدلة وإخفائها، مؤكدا أنه تم إرشاد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع دفن ضحايا الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له دوما في السابع من الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأضاف الصالح "نأمل أن يسمح النظام السوري وروسيا بدخول المحققين إلى دوما"، حيث كان مقررا دخول اللجنة الأربعاء إلا أنها ما زالت تواجه معوقات من جانب روسيا والنظام، حسب بيان سابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث ما زالت تنتظر في دمشق منذ أسبوع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن النظام وروسيا يؤخران دخول المفتشين، مضيفا "يبدو أن هذا الموقف يقصد منه السماح بإخفاء الأدلة والدليل المادي المرتبط بالهجوم الكيميائي من الموقع الذي تم فيه".
واتهم لودريان روسيا بنشر بيانات متعارضة بشأن الهجوم، ففي اليوم الأول قالت إن الهجوم الكيميائي لم يحدث، وفي اليوم التالي قالت إنه تم تنفيذه من جماعات مسلحة، وفي اليوم الثالث قالت إنه تلاعب غربي، حسب قوله.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا أمس بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو؛ إن الأمم المتحدة تدفع المحققين لفحص الموقع الذي يعتقد بأنه شهد هجوما بالغاز "بأسرع ما يمكن دون أي تدخل".
وكانت روسيا اتهمت مرارا منظمة الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية المسلحة باختلاق هجوم دوما بدعم من بريطانيا، ليكون ذريعة لضربة غربية ضد النظام السوري.