القمة العربية ترفض قرار ترمب بشأن القدس
ودعا البيان إلى العمل "على تسريع آليات العمل العربي المشترك"، و"عمل كل ما يلزم لتحصين أمننا من الإرهاب وصيانة أمننا العربي"، بالإضافة إلى "دعوة داعمي المليشيات إلى التوقف عن ممارساتها".
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن القمة العربية تشجب استخدام أسلحة كيميائية في سوريا وتدعو إلى تحقيق دولي.
وشدد بيان القمة على "التصدي بحزم لكل التدخلات الإقليمية في شؤون دولنا العربية"، وطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت القمة "بأشد العبارات" ما تعرضت له السعوددية من "استهداف لأمنها عبر إطلاق مليشيات الحوثي الإرهابية 119 صاروخا بالستيا" على أهداف مختلفة في المملكة.
القمة القادمة
وقرر الحاضرون عقد الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في تونس خلال مارس/آذار 2019.
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي استعداد بلاده لاستضافة القمة الثلاثين بعد اعتذار البحرين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أعرب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عن رفض قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قائلا "نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس".
وإضافة إلى قضية القدس، ركّز الملك سلمان في كلمته على رفض سياسات إيران تجاه العالم العربي، منددا "بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية". وأضاف "نرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية"، وحمّل جماعة الحوثي -الحليفة لإيران- في اليمن المسؤولية عن استمرار الأزمة اليمنية.
الحق الأبدي
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال في كلمته إن "اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل خرق صريح للقانون الدولي وانتكاسة كبرى رفضتها غالبية دول العالم".
ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي بهدف إعلان فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كما أهاب "بالأشقاء للوقوف وقفة واحدة لنحول دون وصول إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن".
وتطرق ملك الأردن عبد الله الثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية إلى قضية القدس، مؤكدا على "الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس".
وتحدث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمته عن "خلافات تعصف بعالمنا العربي وتمثل تحديا لنا جميعا".
وأشار إلى الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا فجر السبت، ورأى أنها "جاءت نتيجة عجز المجتمع الدولي عن حل الأزمة السورية".
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن مقر انعقاد القمة انتقل من الرياض إلى الظهران بسبب مخاوف من خطر الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية.