روسيا: الضربات ضد سوريا لم تمس دفاعاتنا الجوية

نشر صواريخ أس400 الروسية بمطار حميميم
صواريخ أس400 الروسية في مطار حميميم بسوريا (ناشطون)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاعدتي حميميم وطرطوس لم تتعرضا لأي إصابة بالضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم السبت للنظام السوري.

وذكرت الوزارة أن أيا من الصواريخ الموجهة من الولايات المتحدة وحلفائها لم تصب قاعدتي طرطوس وحميميم اللتين تقعان تحت مسؤولية قوات الدفاع الجوي الروسي، مشيرة إلى أن الثلاثي أطلق أكثر من مئة صاروخ جو أرض استهدفت مواقع عسكرية ومدنية بسوريا.

واعتبرت موسكو أن ما جرى من استهداف لسوريا هو تعرض لدولة ذات سيادة، في وقت ظهرت فيه بوادر لتحقيق السلام.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بعد ساعات فقط من ضربات جوية للقوات الأميركية والبريطانية والفرنسية لدمشق ردا على هجوم بالغاز السام في دوما الأسبوع الماضي، "هوجمت عاصمة حكومة ذات سيادة تحاول منذ سنوات أن تعيش في مواجهة عدوان إرهابي".

وأضافت زاخاروفا "لا بد أنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمامها فيها فرصة لتحقيق مستقبل يسوده السلام". وكانت موسكو حذرت قبل ذلك من عواقب الضربات، معتبرة إياها "إهانة" لرئيسها فلاديمير بوتين، وحذرت من أن تلك الضربات لن تمر دون عواقب.

وقال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف -في بيان له- "كل المسؤولية عنها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس، وحذرنا من أن تصرفات كهذه ستكون لها عواقب، وقد تم تجاهل تحذيراتنا"، وأضاف أنه ليس للولايات المتحدة -وهي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية– حق أخلاقي في اتهام دول أخرى.

وفي سياق متصل نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب روسي كبير قوله اليوم السبت إن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية على سوريا انتهاك للقانون الدولي، ومن المرجح أنها تهدف إلى منع مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أداء عملهم.

ونقلت إنترفاكس عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي قسطنطين كوساتشيف، وصفه هذه الضربات الجوية بأنها هجوم لا أساس له على حكومة ذات سيادة، مرجحا أن تكون الضربات محاولة لإثارة تعقيدات لمهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي بدأت للتو عملها في دوما بسوريا.

وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطلاق العملية العسكرية ضد النظام السوري بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا فجر اليوم السبت، أن الهجوم يأتي ردا على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

وكان البنتاغون أوضح أن غارات الثلاثي تمت ضد أهداف مرتبطة بإنتاج وتخزين واستخدام السلاح الكيميائي، وقال إن تدميرها سيقوّض قدرة النظام على استخدام هذا النوع من الأسلحة.

المصدر : وكالات