أنقرة: خروج الوحدات الكردية من منبج بالانسحاب أو بالقوة

Syria Democratic Forces (SDF) female fighters embrace each other in the city of Manbij, in Aleppo Governorate, Syria, August 10, 2016. REUTERS/Rodi Said
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج بعد استعادتها من تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن بلاده ستستخدم القوة لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي إذا لم تنسحب بموجب ما تصفه أنقرة بتفاهم مع واشنطن ينص على إدارة تركية أميركية مشتركة للمدينة.

وقال جاويش أوغلو في لقاء مع محرري وكالة الأناضول إن الوحدات الكردية ستخرج من منبج، وسيتم الإشراف على ذلك من قبل تركيا والولايات المتحدة.

وأضاف أن "مدينة منبج ستكون نموذجا لتطبيق التفاهم الحاصل بين أنقرة وواشنطن، فإن نجحنا في تطبيق خطة إخراج حزب الاتحاد الديمقراطي من هذه المدينة، فإنه سيُطبّق على باقي المدن".

وقال الوزير التركي إنه إذا فشل نموذج منبج فإن بلاده ستقوم بعمليات عسكرية للقضاء على ما وصفها بالعناصر الإرهابية التي تهدد بلاده في كل المناطق التي توجد فيها خارج الحدود التركية. يذكر أن منبج تضم قاعدة للقوات الأميركية.

‪قوة أميركية في محيط مدينة بمنبج الواقعة غرب نهر الفرات بريف حلب الشرقي‬ (رويترز)
‪قوة أميركية في محيط مدينة بمنبج الواقعة غرب نهر الفرات بريف حلب الشرقي‬ (رويترز)

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد لوح مرارا في الأيام الماضية بتوسيع العملية العسكرية التي أسفرت عن سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي؛ لتشمل منبج وكل البلدات المتاخمة للحدود السورية التركية، وصولا إلى الحدود العراقية.

بيد أن واشنطن تعارض حتى الآن أي عمليات عسكرية تركية جديدة ضد ما تصفها أنقرة بالمنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وكانت عبرت عن انزعاجها من عملية غصن الزيتون في عفرين بحجة أنها تعرقل الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وينتظر أن يجري الرئيس التركي ونظيره الأميركي دونالد ترمب اليوم اتصالا هاتفيا يفترض أن يتطرق إلى الحملة التركية ضد المسلحين الأكراد السوريين.

في هذه الأثناء، زار وفد أميركي اليوم مدينة منبج الخاضعة لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية والتقى المجلس المحلي فيها. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن عضو في المجلس أن زيارة الوفد -الذي ضم اللواء جيمي جيرارد والسفير وليام روباك- تستهدف تقديم الدعم لأهالي المدينة، والتأكيد أن مصيرها لن يكون كمصير عفرين، وأنه سيجري الدفاع عنها ضد أي هجوم خارجي.

وكان مستشار وممثل عن الخارجية الأميركية قد زارا منبج الاثنين الماضي، ووعدا بدعم ما يسمى الإدارة الذاتية للمدينة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية. 

المصدر : الجزيرة + وكالات