مجازر بالغوطة وإدلب واتفاق لإجلاء أحرار الشام

مقتل 70 مدنيا معظمهم نساء وأطفال في غارات وقصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية

ارتفع عدد ضحايا قصف النظام وروسيا في غوطة دمشق الشرقية أمس الثلاثاء إلى سبعين قتيلا، وتبادل النظام والمعارضة مسؤولية قصف على سوق في ريف دمشق تسبب بسقوط 35 قتيلا، في حين سقط قتلى في قصف روسي بإدلب. وفي الأثناء ذكرت أنباء أنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مقاتلي حركة أحرار الشام من بلدة حرستا.

وقال مراسل الجزيرة إن سبعين مدنيا -بينهم نساء وأطفال- قتلوا وأصيب عشرات في غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث سقط في مدينة دوما وحدها 52 قتيلا.

وقتل أكثر من عشرين شخصا -أغلبهم نساء وأطفال- في غارة استهدفت ملجأ يحتمي فيه مدنيون في عربين، وقال ناشطون إن الدفاع المدني عاجز عن القيام بعمله في كثير من المناطق ولا يتمكن من الوصول للقتلى والجرحى بسبب شدة القصف واستهداف كوادره.

واستعاد فصيل جيش الإسلام التابع للمعارضة السيطرة على أغلب بلدة مسرابا وأجزاء من مزارع "العب" وبلدة بيت سوا بعد معارك مع قوات النظام، وقال مراسل الجزيرة إن المعارضة اقتربت من وصل مناطق سيطرتها في دوما ومسرابا مع مناطق سيطرتها بمدينة حرستا.

وقال مصدران في المعارضة لرويترز صباح اليوم الأربعاء إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مقاتلي حركة أحرار الشام من بلدة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال سوريا، وذلك في أول اتفاق من نوعه بالغوطة.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اليوم، وسيتم البدء بإجلاء المدنيين المصابين، وفي حال تم ذلك فإن الضغط سيزداد على فصيلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام للتوصل أيضا إلى تسوية مع النظام.

وفي دمشق، نقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مدير مستشفى دمشق أن المستشفى استقبل 35 جثة لأشخاص قتلوا في "اعتداء إرهابي" بقذيفة صاروخية على سوق في حي كشكول ببلدة جرمانا في ريف دمشق وأربعين جريحا.

ويتهم النظام مسلحي المعارضة في الغوطة بقصف دمشق، في حين قالت شبكة شام إن قوات النظام هي التي تقصف أحياء دمشق الخاضعة للنظام لتبرير "الاستمرار في إبادة الغوطة الشرقية وتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي ولجم الشرعية الدولية".

‪آثار سقوط قذيفة صاروخية على سوق في جرمانا بريف دمشق‬ (مواقع التواصل)
‪آثار سقوط قذيفة صاروخية على سوق في جرمانا بريف دمشق‬ (مواقع التواصل)

مناطق أخرى
ولم يقتصر القصف وسقوط الضحايا على الغوطة، حيث ذكرت وكالة ستيب الإخبارية أن غارات روسية استهدفت تجمعا لخيام النازحين ببلدة حاس جنوب إدلب وقتلت عشرة نازحين، بينهم ستة أطفال وسيدتان، كما أدت لسقوط أكثر من عشرة جرحى.

بدورها، قالت شبكة شام إن بارجة روسية في البحر قصفت مدينة سلقين في إدلب بصاروخ بالستي، مضيفة أن عدة بلدات في ريف حماة تعرضت لقصف جوي ومدفعي وشهدت سقوط قتيلين.

كما قتل طفل في قصف على منطقة الحولة بحمص، وسقط جرحى في قصف وانفجار عبوة ناسفة بريف درعا، في حين تدور معارك بين المعارضة والنظام ببلدتي ازرع وجدية في ريف درعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات