عهد التميمي بالمحكمة: لا عدالة تحت الاحتلال

epa06618548 (FILE) - Palestinian teenager Ahed Tamimi (C) appears at a military court at the Israeli-run Ofer prison in the West Bank village of Betunia, 20 December 2017 (reissued 21 March 2018). According to reports, prescutors and lawyers for Tamimi on 21 March 2018 reached a deal that would have Tamimi serve a prison sentence of eight months. Tamimi, 17, was arrested on 19 December 2017 by the Israeli army after a video was posted of her slapping Israeli soldiers in
عهد التميمي أظهرت تحديا منذ أولى جلسات محاكمتها أمام محكمة عسكرية إسرائيلية (الأوروبية)

قضت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء في حكم نهائي بسجن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ثمانية أشهر بعد تسوية خففت من التهم الموجهة إليها في ما يتعلق بصفع وركل عسكرييْن إسراييليين في قرية النبي صالح قرب رام الله بالضفة الغربية.

وصدر الحكم النهائي بالسجن النافذ لمدة ثمانية أشهر وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 1400 دولار بموجب التسوية التي توصل إليها دفاع عهد (17 عاما) مع النيابة العسكرية الإسرائيلية.

وبناء على ذلك تعترف عهد بأربعة بنود من لائحة الاتهام الموجهة إليها من بينها مهاجمة جندي والتحريض، وكانت لائحة الاتهام تضم قبل تعديلها 12 تهمة تعرضها للسجن لأعوام عديدة.

وقضت الصفقة باحتساب الأشهر الثلاثة التي قضتها عهد في السجن على ذمة التحقيق من مدة الحكم البالغة ثمانية أشهر، مما يعني أنها قد تغادر السجن أواخر الصيف المقبل. وكانت هناك تسوية أخرى خاصة بوالدة عهد، نريمان التميمي، التي تحاكم هي الأخرى بتهم مماثلة، إذ صدر حكم بسجنها ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات.

وفي قاعة المحكمة الصغيرة، التي كانت مكتظة على غرار الجلسات السابقة، صرحت عهد التميمي بأنه لا عدالة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت المحكمة العسكرية بأنها غير شرعية.

وكانت الفتاة الفلسطينية قد اعتقلت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب تداول شريط فيديو صورته والدتها وبثته مباشرة عبر موقع فيسبوك.

وظهرت عهد في الشريط وهي تصفع وتركل جنديا وضابطا إسرائيليين أمام بيت عائلتها في قريتها، واعتقلت والدتها نريمان بتهمة المشاركة في ضرب العسكريين، كما اعتقلت نور ابنة عم عهد.

وبتحديها الاحتلال الإسرائيلي قولا وفعلا تحولت عهد إلى ثائرة تعبّر عن جيل مصمم على المقاومة، أما إسرائيل فرأت فيها نموذجا يهدد قدرة جيشها على الردع. أما على الصعيد الدولي فلقيت الفتاة الفلسطينية دعما واسعا لشجاعتها ونضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات