وفد حكومة الوفاق بسبها لتحقيق وقف النار
أوفدت حكومة الوفاق الوطني لجنة مؤلفة من وزراء الحكم المحلي والعمل وشؤون النازحين والشؤون الاجتماعية إلى مدينة سبها (كبرى مدن الجنوب الليبي) على خلفية الاشتباكات الدائرة بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان.
وقال محمد السلاك المتحدث باسم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إن الوفد الوزاري سيعمل على وقف إطلاق النار والتهدئة والعمل على فتح مسارات خدمية تسهم في تخفيف المعاناة على المواطنين المتضررين جراء الاشتباكات.
وأضاف السلاك أن حكومة الوفاق تسعى للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتزويد مستشفيات المدينة بالأدوية والمستلزمات الطبية، ونقل عدد من الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات طرابلس.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تشكيل لجنة وزارية بهدف التواصل مع أطراف النزاع في سبها، وتشكيل فريق تفاوضي من الطرفين، كما أصدر قرارا بتشكيل قوة عسكرية لتأمين الجنوب الليبي، ووقف اقتتال القبائل في مدينة سبها.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، تجددت الاشتباكات في سبها بين مسلحين من قبيلة التبو واللواء السادس مشاة الذي ينتمي أغلب مسلحيه لقبيلة أولاد سليمان، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد النزاع المسلح في هذه المدينة.
اتفاق مصالحة
وأودت تلك الاشتباكات -التي وصفت بالعنيفة- بحياة عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وإثر ذلك أعلنت حكومة الوفاق حالة الطوارئ القصوى في جميع مستشفيات سبها.
وتجدد القتال بين الطرفين رغم أنهما وقعا في الثلاثين من مارس/آذار 2017 اتفاق مصالحة بالعاصمة الإيطالية روما ينص على الصلح الشامل والدائم بين الطرفين.
ويعود الصراع بين القبيلتين إلى عام 2012 عندما قتل مسلحون من التبو أحد قادة أولاد سليمان في منطقة قرب سبها.
يُذكر أن الجنوب الليبي، وبصفة خاصة الجنوب الغربي، يعد مسرحا لتنقلات التنظيمات المسلحة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية وشبكات عصابات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة، وتستفيد هذه التنظيمات والشبكات من الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.