ترمب: السعودية ثرية وستعطينا نصيبا من أموالها

استعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الثلاثاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعض الصفقات العسكرية بين الجانبين، واعتبر أن قيمة بعض من هذه الصفقات المقدرة بمليارات الدولارات قليلة, وطالبه بزيادتها، وتحدث الطرفان عن استثمارات سعودية ضخمة في الولايات المتحدة.

وقال ترمب خلال غذاء عمل أقامه لولي العهد السعودي والوفد المرافق له خلال زيارته البيت الأبيض، إن "السعودية دولة ثرية جدا وستمنح بلاده بعضا من هذه الثروة كما نأمل في شكل وظائف وصفقات معدات عسكرية".

وأكد الرئيس الأميركي على أهمية الصفقات التسليحية والتجارية بين بلاده والسعودية وفوائدها فيما يتصل بتوفير فرص العمل في الولايات المتحدة.

وقال ترمب إنه ستكون هناك استثمارات سعودية كبيرة في بلده، ووصف العلاقات بين واشنطن والرياض بأنها ربما الأفضل من أي وقت مضى.

وأضاف أن هناك العديد من الشركات الأميركية التي ستستفيد كثيرا من الاستثمارات السعودية، وخلال اللقاء حمل لوحة تظهر مبيعات أسلحة أميركية للسعودية بقيمة 12.5 مليار دولار، مثنيا على محمد بن سلمان بوصفه "صديقا حميما".

أما ولي العهد السعودي فقال إن العلاقة كانت سببا في توفير أكثر من أربعة ملايين فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في الولايات المتحدة، كما ساهمت في توفير فرص عمل كثيرة في السعودية.

وتحدث عن تنفيذ 35% من الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بقيمة 400 مليار دولار خلال عام واحد على أن تنفذ البقية خلال السنوات العشر المقبلة. كما قال إنه تم تنفيذ 50% من الصفقات العسكرية بين البلدين.

‪المتظاهرون بنيويورك طالبوا بوقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية في حربها باليمن‬ المتظاهرون بنيويورك طالبوا بوقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية في حربها باليمن
‪المتظاهرون بنيويورك طالبوا بوقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية في حربها باليمن‬ المتظاهرون بنيويورك طالبوا بوقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية في حربها باليمن

ملف الإرهاب
وفي ملف آخر، قال ترمب إن تمويل الإرهاب مرفوض سواء من السعودية أو أي دولة أخرى.

وأضاف ترمب في تصريحات للصحفيين أن اجتماعه مع ابن سلمان تطرق إلى جهود مكافحة تمويل الإرهاب، قائلا إن "حقبة تمويل الإرهاب ولّت"، وإن واشنطن ستقطع العلاقات مع أي دولة تموّل الإرهاب ولن تتسامح مع الإرهاب وتمويله مطلقا.

وقال الرئيس الأميركي إنه تم تحقيق تقدم كبير في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية واستعادة جل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.

وبينما وصف ترمب العلاقة بين واشنطن والرياض بأنها في أفضل حالاتها، قال ولي العهد السعودي  إن بلاده هي أقدم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وإن علاقة البلدين تمتد لأكثر من ثمانين عاما. وأضاف أن لدى البلدين مصالح أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة.

وكانت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي نقلت عن مسؤول أميركي أن المحادثات ستتناول الأزمة الخليجية وإيران واليمن والخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى تطلعات السعودية لإنتاج طاقة نووية. وقال مسؤول أميركي إن ترمب سيحث السعودية على حل الأزمة الخليجية.

وتعليقا على تصريحات ترمب خلال لقائه ولي العهد السعودي، أوضحت مراسلة الجزيرة أنه ربما كان يحاول تقديم صورة مقبولة للأميركيين عن السعوديين، حيث لا تزال الذاكرة الأميركية تحتفظ بمشاركة 15 سعوديا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011، فضلا صور المعاناة التي سببتها الحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

وفي نيويورك، تظاهر عدد من الناشطين وممثلون لمنظمات حقوقية أميركية أمام بلدية نيويورك بمنهاتن للتعبير عن رفضهم زيارة ولي العهد السعودي إلى المدينة. يذكر أن زيارة ابن سلمان تستغرق أسبوعين، وسيزور خلالها عددا من المدن الأميركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات