مصير مجهول لنازحي الغوطة مع استمرار خروجهم

مدنيون يخرجون من الغوطة الشرقية فرارا من حملة دامية يشنها النظام السوري وروسيا
عائلات نازحة من الغوطة الشرقية إلى المجهول (رويترز)

نقلت وكالة إنترفاكس -عن وزارة الدفاع الروسية- أن أكثر من ستة آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ صباح اليوم الاثنين، في حين يواجه النازحون مصيرا مجهولا في ظل عدم وجود إحصاء دقيق لهم، وحديث المعارضة عن اعتقالات وإعدامات ميدانية.

ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل، غير أن مركز المصالحة الروسي في سوريا أورد أن أكثر من 3500 مدني خرجوا من الغوطة الشرقية اليوم الاثنين عبر معبر حمورية الإنساني.

وكان المركز أشار في وقت سابق إلى أن 25 ألف شخص خرجوا من الغوطة الشرقية عبر ممر في مدينة حمورية أمس الأحد، وأضاف أن مجموع المدنيين الذين خرجوا من الغوطة في الأيام الماضية تجاوز 73 ألفا.

وفي تلك الأثناء، استمرت عملية إجلاء حالات طبية لليوم الخامس على التوالي من دوما في الغوطة بموجب اتفاق بين فصيل جيش الإسلام وروسيا، بينما قال مصدر طبي إن ستين مريضا خرجوا السبت من المدينة.

وفي تطور جديد، أفاد مراسل الجزيرة بأن الدفاع المدني انتشل جثث أربعة مدنيين من تحت الأنقاض في دوما، قتلوا في غارات النظام السوري وروسيا على المدينة.

وأضاف المراسل أن عدد القتلى ارتفع إلى 18 مدنيا، بينهم أطفال ونساء. وكان الدفاع المدني أعلن أن قصفا بالغازات السامة استهدف مدينة دوما، من دون تسجيل إصابات بين المدنيين، بينما تسبب القصف في اندلاع حرائق في المباني السكنية.

وقال مراسل الجزيرة في درعا عمر الحوراني إنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المدنيين الذين يخرجون من مناطق الغوطة وينتظرهم مصير مجهول، وأشار إلى أن الكثيرين منهم لا يعرفون مصيرهم، حيث تتحدث المعارضة عن إعدامات ميدانية واعتقالات للمئات.

وفي هذا السياق، قال مراسل الجزيرة إن المعارضة ناشدت الأمم المتحدة العمل على حماية المدنيين في الغوطة من أي أعمال انتقامية.

المصدر : الجزيرة + رويترز