قضية سكريبال.. بريطانيا تستنفر أوروبا
وصل فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى لندن لبدء التحقيقات في عملية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري البريطانية، التي تتهم بريطانيا روسيا بالوقوف وراءها.
ويتوجّه فريق التحقيق إلى سالزبري (جنوب إنجلترا)، حيث وقعت حادثة التسميم ليباشر أعمال التحقيق، وكانت بريطانيا طلبت من المنظمة إجراء تحاليل مستقلّة على عينات من السمّ في مختبراتها.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن نفي روسيا المتكرر لضلوعها في تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا "يزداد سخفاً"، وأضاف لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن محاولة إخفاء الحقيقة "هي نهج روسي تقليدي".
أما وزير الخارجية الألماني هيكو ماس فأكد أن كل المعلومات تشير إلى مسؤولية روسيا في تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، وأضاف أنّه إذا طلبت بريطانيا اتخاذ إجراءات ضدّ روسيا، فسيناقش الاتحاد الأوروبي ذلك.
وقال مراسل الجزيرة في لندن العياشي جابو إن بريطانيا تعتبر وصول الوفد المختص في الأسلحة الكيميائية ذا أهمية قصوى؛ لأنها تعول كثيرا على نتائج تحقيقات الفريق وقدرته على جمع العينات من مسرح عملية التسميم لتحديد إذا كانت روسيا هي التي تقف فعليا وراء تسميم سكريبال، وإذا كانت هناك عناصر أخرى ضالعة في عملية التسميم.
ومن بروكسل، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع هذه القضية على أنها انتهاك للسيادة، وهو يعتبر الاتهامات التي وجهتها بريطانيا لروسيا ذات مصداقية كبيرة، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتقد "بأن التأكد من ضلوع روسيا في عملية التسميم أصبح مسألة وقت فقط".
وتعرض سكريبال وابنته يوليا -فضلا عن شرطي بريطاني حاول مساعدتهما- لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي طوره الاتحاد السوفياتي السابق، وذلك في الرابع من الشهر الجاري في مدينة سالزبري، ويرقد العميل المزدوج السابق وابنته بالمستشفى في حال حرجة، كما أن الشرطي البريطاني حاله خطيرة لكنها مستقرة.