نزوح بعفرين وتمشيط لانتزاع الألغام

هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مساعدات غذائية على سكان قرية كوكبة جنوب عفرين
هيئة الإغاثة الإنسانية التركية توزع مساعدات غذائية على النازحين بريف عفرين (الأناضول)

تشهد مدينة عفرين حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري الحر شمال حلب، بعد أن سيطرت عليها القوات التركية والجيش الحر، وما يزال الخطر كبيرا داخل المدينة جراء الألغام التي زرعتها الوحدات الكردية قبل انسحابها.      

وقال مسؤولون في وحدات حماية الشعب الكردية إن المدنيين الفارين من عفرين يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة، حيث فر أكثر من مئتي ألف شخص من ساحة المعارك.

ووزعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مساعدات غذائية على سكان قرية كوكبة جنوب عفرين بعد خروج الوحدات الكردية منها، وقالت الهيئة إن أطباء أتراكا متطوعين سيقدمون الخدمات الطبية للمدنيين، ومن ثم سيتم تقديم الأدوية للمرضى.

وتقوم القوات التركية والجيش الحر بعمليات تمشيط اليوم الاثنين في مدينة عفرين بعد يوم من السيطرة عليها وانسحاب الوحدات الكردية، حيث فخخت الوحدات العديد من المباني قبل الانسحاب، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، بينهم أربعة من مقاتلي الجيش الحر، في انفجار بأحد المباني اليوم.    

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في لقاء تلفزيوني "ستبقى قواتنا في المنطقة في الوقت الحالي للتأكد من أن المدينة والأهالي في أمان تام" مشيرا إلى أن على رأس المهام التي تقوم بها القوات التركية تطهير المنطقة من الألغام والمتفجرات والعمل مع الأهالي لتوفير احتياجاتهم.

من جهتها، طالبت وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة (المعارضة) فصائل المعارضة بحماية المدنيين في عفرين والحفاظ على ممتلكاتهم، ودعت إلى إحالة مرتكبي المخالفات إلى الشرطة العسكرية وإعادة كافة المسروقات إلى أصحابها.

وكتب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض خالد خوجة في تغريدة على تويتر "هدف (عملية) غصن الزيتون هو تحرير إخواننا عربا وكردا من تسلط وحدات حماية الشعب ودعمهم بتأسيس إدارة مدنية تليق بثورة سوريا. لا مكان في الجيش الحر لقطّاع الطرق".

وقال القيادي في فصيل جيش الإسلام محمد علوش في تغريدة إن "ما حدث من نهب وسرقة للممتلكات الخاصة والعامة في عفرين جريمة وسقوط أخلاقي لمن قام به" كما أكد ناشطون أن قادة بعض الفصائل قبضوا على المتهمين بالنهب من أجل محاكمتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات