"أنا عايش".. ولكن تحت تراب الغوطة

الشاب أحمد حمدان من الغوطة الشرقية الذي أطلق قبل أكثر من 10 أيام حملة على وسائل التواصل تحت عنوان #iamstillalive #أناعايش، قُتل اليوم جراء غارة جوية روسية استهدفت مكان إقامته في بلدة حمورية بحسب مركز الغوطة الإعلامي الذي كان أحد أعضائه.
الصورة التي استخدمها حمدان لإطلاق حملته بالغوطة ونشرها بوسائل التواصل

قبل أكثر من عشرة أيام، أطلق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل وسم #أناعايش باللغتين العربية والإنجليزية، لكن الطائرات الحربية الروسية لم تمهله ليكمل شهادته التي يوثقها بعدسته وكلماته على مأساة أهالي الغوطة الشرقية وتخاذل العالم والإنسانية إزاء هذه المحرقة.

فقد أعلن "مركز الغوطة الإعلامي" مقتل العضو بالمركز أحمد حمدان جراء غارة روسية استهدفت مكان إقامته في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة والمقسمة.

وكان حمدان صور نفسه "سيلفي" مع قطة ونشرها على وسائل التواصل، وكتب داعيا العالم للوقوف إلى جانب أهالي الغوطة المحاصرين والذين يتعرضون لعملية "إبادة".

وقال لدى إطلاق حملته "إذا أردت أن تقف معنا صور نفسك كما أنا صورت نفسي وانشر الصورة على تويتر، واكتب: أنا أقف معكم وأدعو العالم للوقوف معنا على هاشتاغ (وسم)
#IamstillaLive  #أناعايش".

وأشار الناشط الإعلامي -لدى إطلاق حملته- إلى أنه يتحدث من الغوطة الشرقية بعد أكثر من ألف غارة جوية وسقوط ما يزيد على خمسمئة ضحية وجرح أربعة آلاف وتدمير ألفي منزل، أصبح من تبقى من أربعمئة ألف إنسان محاصر يعيشون بالأقبية.

وأكد "أنا وعائلتي ما زلنا على قيد الحياة نعيش هنا بين الموت حصارا أو قصفا بالصواريخ".

المصدر : الجزيرة