مجلس الأمن يدعو لوقف النار ورفع الحصار عن الغوطة

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع القرار الكويتي السويدي الذي يطالب بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة ثلاثين يوما، ويطالب جميع الأطراف بتسهيل العمل الإنساني وفتح الممرات لإيصال المساعدات.

وأعلن منصور العتيبي رئيس بعثة الكويت التي ترأس مجلس الأمن أن مشروع القرار حظي بـ 15 صوتا، مشيرا إلى أن القرار اعتمد تحت رقم 2401، وهذا القرار يدعو إلى رفع الحصار عن جميع المناطق، بما فيها الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام منذ عام 2013.

وقال العتيبي إن القرار الذي اتخذ السبت يأتي في إطار الحلول المؤقتة. وأضاف مندوب الكويت أن الشعب السوري يتطلع لحل دائم وهو ما يستوجب حلا سياسيا.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي إنه من الضروري أن يلتزم نظام الأسد بوقف هجماته على الغوطة الشرقية. وأضافت أن الولايات المتحدة تشكك بشدة في التزام نظام الأسد بهذه الهدنة.

أما السفير الفرنسي في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر فدعا أطراف العملية السياسية في أستانا إلى تحمل مسؤولياتها، كما طالبها بالضغط على النظام السوري لوقف ما وصفه بالعمليات العدائية وإعطاء فرصة للحل السياسي.

وقال إن "هذا القرار حيوي بالمعنى الحرفي للكلمة. فوقف القصف وإجلاء الجرحى هي مسائل حياة أو موت لآلاف السوريين، خصوصا في الغوطة الشرقية المحاصرة من طرف النظام السوري منذ أيام".

ومن جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا إن بلاده وافقت على القرار لدواع إنسانية وشكك في إمكانية تطبيقه في ظل غياب اتفاقات ملموسة بين مختلف الأطراف السورية حسب قوله.

وأضاف أنه من المستحيل تطبيق الهدنة فورا في سوريا دون اتفاق ملموس بين الأطراف المتحاربة، وانتقد ما وصفه بالخطاب العدائي للولايات المتحدة ضد روسيا فيما يتعلق بمواقفها من سوريا.

وأوضح أنه "من المهم أن يلزم القرار كافة الأطراف بإخلاء المدارس والمؤسسات المدنية من أي طابع عسكري وتجنب وضع القواعد العسكرية في المناطق المدنية وهذا ما تفعله بعض المجموعات غير الشرعية وهو لا يقتصر فقط على الغوطة الشرقة أو إدلب".

ومن ناحيته، قال المندوب السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري إن بلاده كانت حريصة على أمن المواطنين السوريين، وإن اتفاقية أستانا أعطتها الحق في الرد إذا لم يحدث فك الارتباط بين الجماعات المعارضة والجماعات الإرهابية.

وقد لقي القرار ترحيبا كبيرا، لاسيما في الغوطة الشرقية من قبل الفصائل التي أعلنت التزامها به، كما رحبت به هيئة التفاوض السورية.

المصدر : الجزيرة