قوات موالية للنظام تتراجع عن دخول عفرين

قصف الجيش التركي قوات موالية للنظام السوري حاولت دخول عفرين شمال غربي سوريا مما أجبرها على التراجع، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح لأي قوات تدعم وحدات حماية الشعب الكردية بالدخول إلى عفرين.

وقال أردوغان إنه اتفق مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بشأن الوضع في عفرين، مشددا على أن هذا الملف تم إغلاقه في الوقت الحالي.

وأفادت وكالة الأناضول بأن قوات موالية للحكومة السورية كانت تحاول دخول بلدة عفرين انسحبت بعد قيام المدفعية التركية بقصف البلدة.

وقالت إن وحدات المدفعية التركية أطلقت "طلقات تحذيرية" على القوات، مما أجبرها على الانسحاب من مسافة نحو عشرة كيلومترات من وسط عفرين.

وكان الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله اللبناني أعلن بدء دخول مجموعات من القوات الشعبية الموالية للنظام السوري عبر معبر الزيارة شمال مدينة نبّل قادمة من مدينة حلب إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.

حماية السكان
ونقل مراسل الجزيرة في غرب عفرين صهيب خلف عن الجيش النظامي السوري قوله إن عماد هذه القوات هو قوات من الجيش الشعبي لم تشارك من قبل في حروب، إضافة إلى مقاتلين من الوحدات الكردية القادمة من منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب، وقال جيش النظام إن مهمتها فقط هي حماية السكان في عفرين.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الآليات العسكرية والسيارات السورية التي تحمل مئات المقاتلين شوهدت لدى دخولها عفرين وهي تحمل أسلحة متوسطة ورشاشات وترفع العلم السوري.

وفي سياق متصل، أوضح مراسل الجزيرة في غازي عنتاب معن خضر أن كلا من النظام السوري والوحدات الكردية ينفيان حدوث اتفاق بينهما على دخول هذه القوات.

وأوضح الناطق باسم الوحدات الكردية نوري محمود في حديثه للجزيرة أن قواته وجهت دعوة إلى النظام السوري للتدخل لحماية السكان "بوصفه جيش البلاد، وهو المسؤول عن حمايتهم".

وترفض تركيا دخول قوات موالية للنظام إلى عفرين لدعم الوحدات الكردية، وهدد الرئيس التركي بأن النظام السوري سيواجه العواقب إذا توصل إلى اتفاق مع الوحدات الكردية لمواجهة العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في عفرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات