سطور فارغة من اليونيسيف لوصف معاناة الغوطة

A man is seen running after an air raid in the besieged town of Douma in eastern Ghouta in Damascus, Syria, February 6, 2018. REUTERS/ Bassam Khabieh
شهدت الغوطة الشرقية خلال الشهور الماضية قصفا كثيفا لقوات النظام وحليفه الروسي أوقع مئات القتلى ودمارا هائلا بالممتلكات (رويترز)
أصدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بيانا تضمن سطورا فارغة للتعبير عن حجم المعاناة و"الأعمال الوحشية" في الغوطة الشرقية، في وقت قال فيه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية المحاصرة قد يجعلها "حلبا ثانية".

فقد قال المدير الإقليمي لليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري إنه "لم يعد لدى مسؤولي منظمته كلمات" للتعبير عن حجم الغضب إزاء القتل والمعاناة التي يتكبدها الأطفال في الغوطة الشرقية.

وأضاف كابالاري في بيان وزّع الثلاثاء "ليس هناك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم".

وأعقب البيان سطورا فارغة قبل أن تضيف المنظمة تذييلا قالت فيه "تصدر اليونيسيف هذا البيان لأننا لم نعد نملك الكلمات لوصف معاناة الأطفال وحدّة غضبنا. هل لا يزال لدى أولئك الذين يلحقون الأذى كلمات لتبرير أعمالهم الوحشية؟.

حلب ثانية
بدوره، رد دي ميستورا على سؤال لوكالة رويترز للأنباء عن الأوضاع في الغوطة بأن ما يجري بالمنطقة يهدد بأن يجعلها حلبا ثانية، في إشارة إلى ثانية كبرى المدن السورية التي وقّعت فيها المعارضة المسلحة اتفاقا عام 2016، وتم بموجبه خروج مقاتليها مع المدنيين من أحياء المدينة الشرقية. وأضاف "نحن تعلمنا، كما أرجو، دروسا من ذلك".

شهدت الغوطة الشرقية -التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد– خلال الشهور الماضية قصفا كثيفا لقوات النظام وحليفه الروسي أوقع مئات القتلى والجرحى، آخرهم مقتل 77 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، في قصف لطائرات النظام السوري على مدن وبلدات عـربين ومسرابا ومنطقة المرج في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات