السعودية تحاول طمأنة المستثمرين بعد "صدمة الريتز"

اجتماعات سرية عقدها ولي العهد محمد بن سلمان مع مستثمرين

نشرت وكالة رويترز تقريراً أشارت فيه إلى محاولة السلطات السعودية طمأنة المستثمرين بعد حملة الاعتقالات التي شملت عشرات الأمراء ورجال الأعمال مؤخرا، لكن بعض المستثمرين رأوا أن قطاع الأعمال تعرض لصدمة.

وقالت مصادر سعودية إن اجتماعات سرية عقدها ولي العهد محمد بن سلمان مع مستثمرين الشهر الماضي، حيث أكد لهم أن السلطات لا تنوي تنفيذ حملات احتجاز جماعية أخرى.

وأضافوا أن السلطات وجهت لهم رسالة أيضا مفادها أن حملة مكافحة الفساد انتهت، وأن تعريف السلطات السعودية للفساد لن يتغير، لأن العلاقات الشخصية تسهم في تقرير الصفقات بين الشركات في السعودية.

وذكرت المصادر أن تطمينات السلطات هدأت مخاوف بعض الحاضرين، لكن البعض الآخر يخشى أن يُعتقل في أي وقت، قائلة إن عدم الاستقرار أضحى أمرا عادياً.

وقال رجل أعمال سعودي لرويترز إن "مجتمع الأعمال بأسره تعرض لصدمة"، بينما قال أحد المصرفيين إن الحكومة تدرك أنها بحاجة للذين أفرجت عنهم مؤخرا، وإنها قد تطلب منهم المساعدة في تمويل مشروعات معينة.

ونقلت الوكالة عن رجل أعمال أجنبي قوله إن ما حدث لا يشجع على الاستثمار في السعودية، وإن الأمر صار "كتلة من التناقضات".

وسبق أن قالت الحكومة إن حصيلة التسويات المالية التي توصلت إليها مع المحتجزين المفرج عنهم مقابل حريتهم تجاوزت مئة مليار دولار، لكن تفاصيل التسويات المالية محاطة بالسرية، مما قد يقوض تعهدات الشفافية.

المصدر : رويترز