أردوغان: أوقفنا انتشار النظام السوري بعفرين

epa06545222 A handout photo made available by the Turkish Presidential Press Office shows Turkish President Recep Tayyip Erdogan addressing members of the ruling Justice and Development Party (AKP) at their group meeting at the parliament during a his group meeting in Ankara, Turkey, 20 February 2018. EPA-EFE/TURKISH PRESIDENTAL PRESS OFFICE / HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
أردوغان تحدث اليوم عن عملية عفرين وقضايا أخرى في كلمة أمام نواب حزبه بالبرلمان التركي (الأوروبية)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن اتصالات أجرتها بلاده أوقفت انتشارا محتملا لقوات النظام السوري في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وقال إنه سيتم قريبا الانتقال إلى عملية حصار مدينة عفرين.

ولم يذكر أردوغان الأطراف التي أجرت معها تركيا اتصالات، لكنه كان يشير على الأرجح إلى اتصاله أمس بنظيريه الروسي والإيراني فلاديمير بوتين وحسن روحاني.

وكان أردوغان حذر أمس النظام السوري من عواقب إرسال قوات إلى عفرين لدعم وحدات حماية الشعب الكردية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عنه قوله اليوم في كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في مقر البرلمان بأنقرة إن تركيا لم تشن عملية غصن الزيتون لإحراق عفرين، وإنما لتطهيرها ممن وصفهم بالإرهابيين.

وأضاف "خلال الأيام القادمة سيتم سريعا فرض حصار على مركز عفرين، وسيتم وقف الدعم الذي يصل إلى المدينة والمنطقة من الخارج، ولن تعود أمام المسلحين فرصة للتفاوض مع أي طرف".

في الأثناء، ذكرت صحيفة الوطن السورية أن دخول ما سميت قوات شعبية لمنطقة عفرين تأخر لأسباب لوجستية على الأرض عطلت نقل هذه القوات من مناطق سيطرة النظام في حلب إلى عفرين.

وأشارت المصادر التي نقلت عنها جريدة الوطن المقربة من النظام السوري إلى أن الاتفاق لا يشمل أي دعم للقوات الكردية وإن الدعم موجه لأهالي عفرين، على حد وصفها.

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قالت أمس إن "قوات شعبية" ستدخل إلى منطقة عفرين لمواجهة ما تصفه دمشق بالعدوان التركي.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم إن الأنباء فيما يتعلق باتفاق الوحدات الكردية مع النظام السوري بشأن عفرين نشرت لأهداف حملات تضليلية.

وأضاف أن ذلك يكشف أن هناك اتفاقات قذرة وسرية، مؤكدا أن عملية غصن الزيتون مستمرة كما هو مخطط لها، وستنفذ بكل أصرار، وتحقق أهدافها المنشودة.

أما الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ فحذر من أن دخول قوات النظام السوري إلى عفرين سيتسبب في كارثة.

من جهته، اتهم العضو في المجلس المحلي لعفرين سليمان جعفر روسيا بوضع عقبات أمام اتفاق بين الوحدات الكردية والنظام السوري بشأن عفرين. وأضاف أن الروس لن يسمحوا بتنفيذ اتفاق محتمل.

تقدم سريع
ميدانيا، أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر اليوم بدعم من الجيش التركي على عشر قرى في ريف عفرين بعد معارك مع المسلحين الأكراد، وقال إنه سيطر على قرى جميلة وصوراني وحياني والزيتونة وعرب ويران وشرقنلي ومروانة الفوقاني والتحتاني وقلكي في ريف عفرين.

وأضاف أنه سيطر أيضا على مجموعة من التلال الإستراتيجية المحيطة بالقرى المسيطر عليها، وأن عناصر تابعين له باشروا تفكيك ونزع الألغام التي تركتها الوحدات الكردية خلفها في تلك القرى والمواقع التي تتوزع على شمال وغرب وجنوب غرب مدينة عفرين.

ويرفع ذلك عدد النقاط التي انتزعت حتى الآن إلى تسعين نقطة، بينها مركز ناحية بلبل (شمال عفرين) ونحو ستين قرية وما يزيد على عشرين جبلا وتلا.

ومع دخول عملية غصن الزيتون بات الجيشان التركي والسوري الحر ينتزعان بوتيرة أسرع الأراضي من الوحدات الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وكانا قد سيطرا أمس دفعة واحدة على تسع قرى وتلال إستراتيجية في ريفي عفرين الشمالي والجنوبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات