أردوغان: نظام الأسد سيواجه عواقب دعم الوحدات الكردية

Turkish President Tayyip Erdogan addresses members of parliament from his ruling AK Party (AKP) during a meeting at the Turkish parliament in Ankara, Turkey, January 9, 2018. REUTERS/Umit Bektas
أردوغان أكد أن عملية غصن الزيتون مستمرة كما هو مخطط لها (رويترز)

أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن النظام السوري سيواجه العواقب إذا توصل إلى اتفاق مع وحدات حماية الشعب الكردية لمواجهة العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في عفرين.

وذكرت قناة "سي.أن.أن ترك" أن أردوغان أبلغ بوتين أن عملية غصن الزيتون مستمرة كما هو مخطط لها.

وفي السياق ذاته، بحث أردوغان في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العملية العسكرية التركية في سوريا، وشددا على أهمية التعاون في مواجهة الإرهاب، وفق ما ذكره مصدر في الرئاسة التركية.

من جهته، قال بكر بوزداغ نائب رئيس وزراء تركيا إن دخول قوات النظام السوري إلى عفرين سيتسبب في كارثة، مشددا على أن عملية عفرين السورية ستستمر كما هو مخطط لها.

وأضاف أنه رغم أن وكالة "سانا" السورية الرسمية أوردت أنباء عن اعتزام قوات مرتبطة بالنظام السوري دخول عفرين، فإن السلطات الرسمية لم تؤكد تلك الأنباء، "وبالتالي فهي أنباء لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولا علاقة لها بالواقع".

تطهير عفرين
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد أن بلاده لا تمانع دخول قوات تابعة للنظام السوري إلى منطقة عفرين بشرط تطهيرها من "الإرهابيين"، وذلك في تعليقه على إعلان تلفزيون النظام أن قوات "شعبية" موالية ستدخل عفرين خلال ساعات.

وشدد أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة عمان، على أن قوات بلاده ستواجه قوات النظام إذا كان دخولها عفرين لحماية المقاتلين الأكراد أو الحفاظ عليهم، وقال "إنه لا يمكن لأحد وقف القوات التركية".

وقال تلفزيون النظام السوري الرسمي اليوم الاثنين إن ما وصفها بقوات "شعبية" موالية للحكومة (السورية) ستدخل عفرين خلال ساعات، مشددا على أن هذه القوات ستدعم صمود عفرين "في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي".

في غضون ذلك، أكدت مصادر من هذه القوات "الشعبية" لوكالة الأنباء الألمانية أنها "أنهت جميع استعداداتها، وستدخل منطقة عفرين عبر محور بلدتي نبل والزهراء اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية" السورية.

قوات من الجيش الحر المدعوم من تركيا شمال عفرين (رويترز)
قوات من الجيش الحر المدعوم من تركيا شمال عفرين (رويترز)

دعوة أممية
وفي هذا السياق، أكد رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا أهمية الاتفاق بشأن منطقة عفرين للحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية.

وقال رمزي -في تصريحات صحفية- إنّ الوضع في عفرين وعلى طول الحدود السورية التركية، يشكل مصدر قلق كبير للجميع، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق يكفل حماية مصالح وأمن الجميع، بما في ذلك تركيا.

وأوضح مراسل الجزيرة غربي عفرين ميلاد فضل أن "الشعبية" هي في الأصل قوات كردية موجودة في منطقة حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وهي تابعة لوحدات حماية الشعب.

وأشار إلى أن هذه القوات محاصرة من قبل قوات النظام السوري، "لكن يبدو أن هناك اتفاقا للسماح لهذه القوات بالانتقال إلى عفرين عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام".

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر -مدعوما بالجيش التركي- سيطر على عدة قرى وإحدى قمم "جبل الصمود" في ريف عفرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات