"أحرار الشام" و"زنكي" تندمجان في جبهة جديدة

اندماج حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي السوريتين التابعتين للمعارضة المسلحة تحت اسم "جبهة تحرير سوريا"
"أحرار الشام" و"نور الدين زنكي" تتمتعان بوجود قوي بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالشمال السوري (الجزيرة)
أعلنت "حركة أحرار الشام" و"كتائب نور الدين زنكي" التابعتان لـ المعارضة السورية المسلحة عن توحدهما تحت اسم جديد هو "جبهة تحرير سوريا". وقالتا في بيان مشترك إن توحدهما جاء استجابة لمطلب الشعب السوري الثائر، ولتكونا لبنة في بناء مؤسسات سوريا وجيشها.

وأكدت الحركة والكتائب أنهما لا تسعيان للتفرد بقرار الثورة أو تمثيلها السياسي، ودعتا بقية الفصائل للانضمام إليهما لتكون درعا للشعب. ويأتي اندماج الفصيلين اللذين يتمتعان بوجود قوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالشمال السوري على طول الحدود بين محافظتي حلب وإدلب، كمحاولة فيما يبدو لاستباق اشتباك أوسع محتمل مع فصائل في شمال غرب البلاد.

وقد تم تعيين حسن صوفان قائد حركة أحرار الشام الإسلامية قائدا للجبهة الجديدة، بينما عُيّن في منصب المساعد توفيق شهاب الدين القائد العام لـ كتائب نور الدين زنكي. وبهذا باتت "جبهة تحرير سوريا" أكبر مجموعة مسلحة تُقاتل النظام السوري في الوقت الراهن.

وأوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر أن الاندماج المشار إليه مرتبط بتنامي قوة "هيئة تحرير الشام" في شمال سوريا. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها محاولة لتشكيل ميزان قوى مع هيئة تحرير الشام التي تهيئ في الظاهر لمواجهة جديدة مع حركة زنكي".

وذكر هيلر أن "(زنكي) و(أحرار الشام) من أهم الفصائل غير الجهادية في الشمال، وأن (زنكي) بالتحديد كانت عقبة أمام محاولات هيئة تحرير الشام لتكريس سيطرتها".

المصدر : الجزيرة + وكالات