تيلرسون مع وفد المعارضة السورية في "لقاء واضح"

نصر الحريري: لقاء هام مع وزير الخارجية الأمريكي ركزنا فيه على ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح الكيميائي والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد( صورة من صفحة د/ نصر الحرير في تويتر)
المعارضة قالت إن اللقاء ركز على تطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي (مواقع التواصل)

عقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء في عمّان اجتماعا مغلقا مع وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، للبحث في مستجدات الوضع في سوريا ضمن إطار أكثر وضوحا، بحسب وصف متحدث باسم الهيئة. بينما هددت روسيا بإنهاء مفعول اتفاق خفض التصعيد بريفي حمص وحماة في 15 من الشهر الجاري.

وقال الحريري في تغريدة على موقع تويتر عقب اللقاء إن المباحثات مع تيلرسون ركزت على "ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح الكيميائي، والالتزام بالعملية السياسية في جنيف، والالتزام باتفاقات خفض التصعيد".

وقبل وصول تيلرسون، التقى ديفد ساترفيلد وريتش أوتزن من وزارة الخارجية الأميركية أعضاء الوفد السوري، وتحدثا معهم بشأن مؤتمر الحوار السوري في منتجع منتجع سوتشي الروسي الذي اختتم أعماله في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وأخبروهم أن الوزير رحب بأفكارهم بشأن سير الأمور.

تبلور سياسة أميركية
وكان المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي قال للجزيرة قبيل الاجتماع إن الإطار لمثل هذه اللقاءات صار أكثر وضوحا، خاصة مع تبلور السياسية الأميركية تجاه سوريا، بحسب قوله.

وذكر العريضي أن ملفات النقاش تشمل التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا وما وصفه بالاستعصاء في هذا الملف، وكذلك مقترح الدول الخمس الذي عُرف بـ"اللا ورقة" لإحياء العملية السياسية في جنيف بشأن الأزمة السورية.

وأشار إلى أن مقترح الدول الخمس يتضمن جوانب عملية، وخصوصا لجهة تطبيق القرارات الدولية، لكن هناك بعض الاصطلاحات والآليات والأمور الناظمة تحتاج إلى مناقشة وتوضيح، بحسب قوله.

ويقوم تيلرسون حاليا بجولة في المنطقة تشمل خمس محطات هي مصر والكويت والأردن ولبنان وتركيا.

من ناحية أخرى، قال بسام السواح المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية في منطقة خفض التصعيد بريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي للجزيرة، إن هناك تهديدات روسية بإنهاء مفعول اتفاق خفض التصعيد بالمنطقة في 15 من الشهر الجاري.

وأوضح السواح أن روسيا أرسلت رسالة إلى هيئة التفاوض عن طريق ضابط روسي، لوّح فيها بأن الحرب هي البديل إذا رفض وفد المعارضة الجلوس مع وفد يضم ممثلين عن النظام.

وأضاف أن روسيا تسعى إلى الحصول على "اتفاق مصالحة" تتملص به من اتفاق خفض التصعيد في هذه المنطقة. وتم التوصل إلى اتفاقات مناطق خفض التصعيد في محادثات أستانا بموجب تفاهمات روسية تركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات